يعد مرض التوحد أحد الاضطرابات التطورية النمائية، والتي قد يصاب بها الطفل خلال السنوات الأولى من عُمره، وينتج هذا الاضطراب عن خلل في الجهاز العصبي يؤثر بدوره على وظائف المخ، وبالتالي يؤثر على مختلف نواحي النمو؛ فيؤدي إلى قصور في عملية الاتصال سواء كان لفظيH أم غير لفظي، والتفاعل الاجتماعي. ويوضح الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، الأسباب وراء الإصابة بمرض التوحد، قائلا:"لم يثبت علميا وجود سبب رئيسي لمرض التوحد، لكن ثبتت مؤخرا إحصائيات ونظريات كثيرة وجود عوامل عديدة لأسباب مرض التوحد أهمها، الاعتلالات الوراثية، أو وزواج الأقارب، أو نتيجة خلل في الكروموسومات، أو سوء التغذية". ويضيف الحديدي في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" :"وجد أن مرضي التوحد لديهم خلل في امتصاص البروتين وبالأخص الجلوتين والكازيين". وأوضح :"أن الجلوتين هو البروتين الموجود في القمح والشعير، والكازيين هو البروتين الموجود في الحليب، وهذا يرجع إلى وجود خلل فسيولوجي في أمعاء المصابين يؤدي إلى انتقال هذه المواد إلى الدم ثم الدماغ مسبباً لأعراض مرض التوحد". ويتابع أستاذ الطب النفسي:"ضرورة تجنب الأغذية المحتوية على الجلوتين والكازيين لمرضي التوحد، حيثُ أثبتت التجارب العملية أن الغذاء الخالي من الجلوتين والكازيين فعّال في التخفيف من حدة أعراض مرض التوحد". وأوضح الحديدي، أن الأغذية الخالية من الكازيين والجلوتين نجدها في البطاطا، والأرز، والذرة، واللحوم الحمراء والبيضاء، والخضراوات، والفواكه، والمكسرات. ونصح أستاذ الطب النفسي، بأهمية قراءة البيانات الغذائية المدونة على المنتجات قبل اقتنائها، للتأكد من خلوها من مادة الجلوتين والكازيين.