اجتمع اليوم الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، والدكتور خالد زكريا، محافظ الجيزة، لمناقشة سبل دعم الاستثمار فى المحميات الطبيعية، خصوصاً محمية قبة الحسنة، بما يتوافق مع الاشتراطات والمعايير البيئية والطبيعة الجيولوجية للمحمية، ويمثل إضافة اقتصادية لها. بحضور المهندس احمد أبو السعود، الرئيس التنفيذى للجهاز، واللواء ممدوح موسى رئيس قطاع حماية الطبيعة، والمسئولين عن محمية قبة الحسنة، وذلك بالمركز الثقافى التعليمي "بيت القاهرة". وأكد د .خالد فهمى، خلال الاجتماع، على حرص الوزارة على عدم المساس بالمحميات الطبيعية فى مصر، باعتبارها أموالاً عامة لا يمكن بيعها او التصرف فيها، و لكن لابد من تشجيع المستثمرين الجادين لإقامة مشروعات اسثتمارية فيها ذات عائد اقتصادى تحت إشراف شركات ذات خبرة عالمية فى هذا المجال دون المساس بالضوابط التى وضعتها الوزارة لإقامة المشروعات الاستثمارية فى نطاق المحميات الطبيعية. كما أشار د. خالد زكريا، محافظ الجيزة، الى اهمية وجود رؤية مشتركة بين الوزارة والمحافظة للعمل على تشجيع اقامة هذه المشروعات بالمحميات بما لا يخل بالتوازن البيئى بها. اتفق الجانبان خلال الاجتماع على عقد لقاء آخر لدراسة نوعية المشروعات الاستثمارية التى يمكن اقامتها بمحمية قبة الحسنة بما يتوافق مع الضوابط و الاشتراطات البيئة مع ضروة العمل على اقامة مشروعات تتكامل مع المشروعات القائمة لإضافة قيمة اقتصادية و بيئية للمنطقة. جدير بالذكر أن محمية قبة الحسنة تم إعلانها كمحمية طبيعية عام 1989، حيث تعتبر متحفاً ومعهداً علمياً متخصصاً يساعد فى دراسة علوم الأرض والتراكيب الجيولوجية المختلفة من طيات وفوالق، كما أنها منطقة مثالية لدراسة علم الحفريات أو علم الحياة القديمة ومدى التغير المناخى الذى حدث لهذه المنطقة، بالأخص خلال العصر الطباشيرى العلوى الذى تتميز به هذه القبة. كذلك تعتبر مستعمرات الحفريات المرجانيات التى تتميز بها المنطقة من أفضل الحفريات المرشدة التى تدل على البيئة القديمة، لذلك فإن هذه الحفريات البحرية تمثل السجل الكامل للتاريخ القديم.