أكد الدكتور أيمن راشد، استشارى أمراض الذكورة والعقم، أن المجتمعات الشرقية دائًما ما ترجع أسباب تأخر الإنجاب إلى المرأة وليس الرجل، مؤكدًا أن العلم الحديث يرى أن المسئولية تقع عليهما بالتساوي، وليست المرأة وحدها. وأشار راشد- خلال لقائه على قناة "TEN" الفضائية فى برنامج "صباح الورد"- إلى أنه من الممكن أن يصاب الرجل بما يسمى "العقم الثانوي" حتى بعد تجربته فى الإنجاب سابقًا، موضحًا أن من الأسباب الرئيسية لتأخر الإنجاب؛ تعود إلى العامل النفسى عند الزوجين. وقال:" إن ضغط الآباء على أبنائهم لسرعة الإنجاب؛ قد يؤدى لتأخره، حتى إذا كان الزوجان أصحاء". وأوضح أن تقدم سن الزوجة؛ قد يكون سببًا مباشرًا فى تقليل فرصتها فى الإنجاب وذلك بسبب ضعف معدل إنتاج البويضات وكفاءتها لديها بعد سن معين. وقال:" إن وجود ما يسمى ب"الخصية المعلقة" عند الأطفال الذكور فى صغرهم؛ قد يكون سببًا للتأخر فى الإنجاب، إذا لم يتم الفحص المبكر". كما شدد راشد على ضرورة البدء فى إجراء الفحوص الطبية بعد 6 أشهر من الزواج، لمعرفة أسباب التأخر فى الإنجاب، مشيرًا إلى أن نسبة الحيوانات في السائل المنوى عند الرجل الطبيعى، لا تقل عن 15 إلى 20 مليون فى الملي، وإذا كان أقل من ذلك؛ فلابد من إجراء ما يسمى ب "بتجميد أو حفظ الحيوانات المنوية" لاستخدامها في التلقيح بطرق مختلفة. وفى حالة عدم وجود حيوانات منوية عند الرجل؛ أشار استشارى أمراض الذكورة والعقم إلى أنه يتم عمل فحص مجهرى ل"الخصية" بالميكروسكوب الجراحي، وذلك لفحصها بشكل كامل، وتحديد نسبة الحيوانات المنوية لدى الرجل. وأكد راشد أن صغر حجم العضو الذكرى عند الأطفال يكون بسبب زيادة الدهون فى منطقة العانة من الأسفل، وعلاجها عبر عدد من الأدوية الموضعية التى تحقق نتائج خلال من 15 إلى 20 يومًا. وحذر راشد من أن قيام الرجل ببعض العادات الخاطئة قد تؤدى إلى الإصابة بالعقم ومنها التدخين، بالإضافة إلى أن التعرض إلى الحرارة الشديدة بشكل مباشر مثل استخدام حمامات الساونا والبخار بشكل مستمر والجلوس فى السيارة لفترات طويلة؛ قد تكون سببًا مباشرًا للإصابة بالعقم. وأضاف أن استخدام الشباب للمنشطات بهدف بناء العضلات؛ قد تؤدى إلى عديد من المشكلات الجنسية التى تسبب العقم بعد ذلك، مؤكدا أن استخدامها لمن لا يعانى من الضعف الجنسى تجعله بعد ذلك غير قادر على القيام بالعلاقة الزوجية إلا بعد تناولها. كما حذر راشد من تناول الوجبات المشبعة بالدهون التى قد تؤدى زيادتها إلى حدوث مشكلات لاحقة فى الجهاز التناسلى، مؤكدًا أن وجود بعض الأمراض المزمنة مثل السكر، والقلب والفشل الكلوى والكبدى، حيث إن لها تأثير كبير على القدرة الجنسية والإنجابية عند الرجل، مما يوجب اكتشاف هذه الأمراض بشكل مبكر وعلاجها، حتى لا يكون لها تأثير مضاعف بعد ذلك. وفى النهاية، طالب راشد، بالابتعاد عن كل ما يسبب التأخر فى الإنجاب والقيام بالفحص المبكر لاكتشاف الأمراض المزمنة التى تكون سببًا فى عديد من المشكلات الجنسية.