كعادته كل عام، أقام الفنان البورسعيدي محسن خضير معرضه السنوي بشارع الشهيد نبيل منصور وأوجينى، ذلك المعرض الذى يعد أهم مزار سياحى بتلك الليلة. حيث يحرص أبناء المحافظة والزوار من مختلف المحافظات على الذهاب له كل عام لمشاهدة ما يقوم بتجسيده من شخصيات العام وأهم الأحداث الجارية بالدمى" الألمبى". وجسد الفنان البورسعيدى محسن خضير هذا العام الجريمة الإنسانية التى أرتكبها أعضاء جماعة داعش الإرهابية تجاه 21 مصرياً بليبيا، وذلك من خلال استخدام الدمى المصنوعة من القش ونشارة الخشب" الألمبى"، وهي تلك الدميات التى تصنع بالحجم الطبيعي تحريفًا لاسم لورد " لنبي" وتعرض في الشوارع والميادين وعلى بلكونات وجدران المنازل، لفضح الظالمين، ويتم حرقهم فى نهاية الاحتفال بعد زفة شعبية كبيرة . بدأت تقليد استخدام" الألمبى" باللورد أدموند لنبي، المعتمد البريطاني والمندوب السامي في مصر خلال الفترة من" 1919 - 1925 " حيث كانت القوات البريطانية قد فرضت حظرًا للتجوال في بورسعيد عام 1925 وهو ما رفضه الأهالي، وأعدوا لذلك دمية كبيرة للورد"لنبي" أحرقوها أمامه أثناء رحيله في مركب من قناة السويس؛ لأنه كان مشهورًا بقسوته واضطهاده للمصريين عامة ولأبناء مدن القنال خاصة ليتحول ذلك بعدها إلى تقليد ضد كل ظالم ومعتدٍ وفاسد يهدد حياة البشر وأمنهم وكرامتهم.