واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها لكشف هوية منتحر حادث تفجير قسم ثالث العريش الذي ذهب ضحيته 7 شهداء، و44 مصابًا. وأكدت مصادر أمنية للوفد أن معامل الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية أخذت عينات لأشلاء جثة من موقع الحادث الإرهابي يشتبه أن تكون لمنفذ العملية، وهي لشاب في أواخر العقد الثاني من العمر، كما كشفت الأدلة الجنائية أن كمية المتفجرات الموجودة داخل السيارة وصلت نصف طن من المتفجرات. كما أكدت المصادر أن السيارة اندفعت نحو الحواجز الأمنية المرابطة أمام القسم، وتم إطلاق القذائف نحوها وتفجيرها، حيث أدت القوة التفجيرية إلى وقوع الشهداء والمصابين في صفوف رجال الشرطة والمدنيين، ومن بينهم إصابة النقيب “محمد السيد السحيلى” رئيس مباحث قسم ثالث العريش، وهو مصاب بشظايا متفرقة بالجسد وحالته الطبية حرجة للغاية، كما أصيب النقيب “إسلام عبد الله” والنقيب “محمود مجدى” من أفراد قوة قسم ثالث العريش، فيما أكدت المصادر الأمنية استشهاد النقيب “عمرو شكرى” من قوة الأمن المركزى، والعقيد “شريف مناع”. أكد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية أن ضباط الشرطة عازمون على مواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره للحفاظ على أمن ومستقبل الأجيال القادمة، وأن حادث التفجير في قسم ثالث العريش لن يثني رجال الشرطة عن مواجهة هذه الفئة الضالة، وسوف يتم القصاص عاجلًا لأرواح الشهداء. كما نعي الوزير في بيان رسمي للوزارة شهداء الواجب الوطنى من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين طالتهم يد الخسة والغدر أثناء تأدية واجبهم. وتقدم الوزير وقيادات الوزارة بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأكدت وزارة الداخلية في بيانها للشعب المصري العظيم، أن رجال الشرطة سيظلون على عهدهم دائمًا أوفياء لوطنهم، ماضون وبإصرار بالتعاون مع رجال القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب وإفشال مخططاته الخبيثة، رحم الله شهداء الوطن. وكان انتحاري يستقل سيارة نصف نقل "مفخخة"قد قام بمحاولة اقتحام أحد الأكمنة الأمنية فى محيط الحرم الآمن لقسم شرطة ثالث العريش، وتصدت له القوات وقامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاه السيارة؛ مما أدى إلى انفجارها، وأسفر ذلك عن استشهاد سبعة من رجال الشرطة ومواطن وإصابة عدد من رجال الشرطة والمواطنين من قاطني المنطقة المحيطة بالقسم.