مصر تنتفض مجددًا..ضد الإرهاب

كشفت مصادر أمنية ل"المساء" عن تفاصيل العملية الإجرامية التي ارتكبتها عناصر الإرهاب والتي استهدفوا بها قسم شرطة ثالث العريش والتي أدت إلي استشهاد العقيد شريف مناع والنقيب عمر شكر خلف و4 مجندين ومواطن وتسببت في إحداث تلفيات كبيرة بمبني القسم وعدد من منازل المواطنين حتي التي تبعد كيلو متراً من القسم حيث تحطمت منافذها وتصدعت بعض جدرانها من قوة التفجير الناتج عن 2 طن من المواد الشديدة الإنفجار.
قال المصدر الأمني إن الجريمة تم الإعداد والتخطيط لها حيث تم تجهيز 2 طن من مادة ال"تي إن تي" شديدة الإنفجار ثم رصدوا مراقبة المكان قبل عدة أيام من الواقعة ثم قام عناصر الإرهاب أول أمس السبت بسرقة سيارة نصف نقل تابعة لمحطة الكهرباء البخارية بالعريش حال مرورها علي الطريق الدائري ثم وضعوا فيها ال 2 طن متفجرات وغطوها بقش الأرز.
أضاف أن عناصر الخسة والندالة توجهت بالسيارة إلي محيط قسم ثالث العريش وحاولت عبور السدادات والموانع الموجودة أمام القسم حتي تصل إلي مدخل المبني وحينما اعترضها القوات فوجئوا بالانتحاري الذي يقودها يصر علي العبور فتصدت له القوات وأطلقت النار علي السيارة ليفاجأ الجميع بذلك الإنفجار الرهيب الذي سمع دويه علي بعد عدة كيلومترات فيما تسبب في إحداث حفرة طولها 15 متراً تقريباً وبعمق 4 أمتار.
قال المصدر إن ذلك العمل الخسيس أدي إلي إحداث تلفيات كبيرة في مبني القسم ومحتوياته وأدي إلي استشهاد 6 من رجال الشرطة بينهم عقيد ونقيب و4 مجندين وأحد المواطنين وخلف 44 مصاباً تم نقلهم إلي مستشفي العريش وبعض المستشفيات ونقل الحالات الحرجة إلي مستشفي الإسماعيلية وبعض مستشفيات القاهرة.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية إلي مكان الحادث وتم تطويق المنطقة بحثاً عن شركاء للانتحاري وتجري تحريات واسعة هدفاً إلي التوصل لهوية الانتحاري الذي كان يقود المركبة ومن هم وراء العملية الإجرامية خاصة أن بعض التنظيمات الإرهابية تثبت علي صفحات التواصل الإجتماعي تنفيذها لتلك العملية ومنها "أنصار بيت المقدس".
ونعت الوزارة في بيانها شهداء الواجب من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين طالتهم يد الخسة والندالة في سيناء.
علي جانب آخر أصيب النقيب جمال عبدالناصر والمجندان محمد حمدي وعبدالرحيم محمد بإصابات متفرقة حال تعرض قوة التمركز التي يشاركون فيها جنوب رفح إلي هجوم مسلح من قبل ملثمين يستقلون إحدي السيارات استخدموا البنادق الآلية وتبادلت معهم القوات النار وأجبروا الجناة علي الفرار وتم نقل المصابين إلي المستشفي للعلاج.
اسماء المصابين في تفجيرات قسم ثالث العريش
تضمنت قائمة المصابين الذين نقلوا لمستشفي العريش كلاً من مريم السيد يوسف وأحمد محمد حسين وكرم رفاعي محمد ويسري صالح إبراهيم وضياء حسين عليان وسارة محمد بشير وأسماء عطية حمادة وعبدالرحمن إسلام وعبلة جلال أحمد ومنة الله خالد الديب وسناء عوض خليل وسمية محمد بشير وسامح محمد عبدالرحمن ومحمد محمد حسين وحيدر حسان وعطوة محمد الديب وسلامة علي سلامة بالإضافة إلي الأطفال مصطفي عثمان أيوب وحنان صالح إمام وإمام صالح أيوب وفرح محمود وحورية كامل سالم وإسراء عيد ومحمد عادل غريب ومنة نور الدين ومحمد رياض محمد وعمر سليمان محمد تنوعت إصابتهم بين الكسور والجروح والسحجات.