سيطرت حالة من الغضب علي أروقة مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر بعد أن واصل الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء مسلسل فقدان النقاط بمسابقة الدوري وتعادل مع الإسماعيلي بهدف لكل منهما في الجولة الرابعة والعشرين، وهو الأمر الذي جعل الأهلي يفقد 23 نقطة في 21 مباراة وأصبح يهدد بقوة الفريق الأحمر في مشواره بالاحتفاظ بلقب الدوري للموسم التاسع علي التوالي. وشهدت الساعات الماضية ثورة غضب من جانب بعض مسئولي النادي الأهلي بسبب سوء النتائج للفريق الأحمر في مسابقة الدوري وعلي رأسهم طاهر الشيخ عضو المجلس الذي كان في قمة غضبه من التعادل مع الإسماعيلي والأداء الهزيل للاعبين والتغييرات الغربية من جانب جاريدو، وبدأت تحركات داخل المجلس للضغط علي محمود طاهر لاتخاذ قرار بإقالة جاريدو وإعادة فتحي مبروك لنهاية الموسم الحالي. طاهر رفض تماماً فكرة الاستغناء عن جاريدو في منتصف الموسم، وأصدر فرماناً صارماً بمنع الحديث في هذا الأمر سواء في الجلسات الخاصة بمجلس الإدارة أو وسائل الإعلام للحفاظ علي استقرار الفريق الأحمر خاصة أن جاريدو يبني فريقاً جديداً للأهلي في الفترة الحالية ومن الوارد أن يتعرض الفريق لعدة هزات في البطولات التي يشارك بها. طاهر أعلن أيضاً أنه لن يحاسب جاريدو بالقطعة وسيكمل مشواره مع الفريق لنهاية الموسم علي أقل تقدير، وبعدها سيتم تقييم التجربة قبل اتخاذ قرار نهائي باستكمال التعاقد الذي ينتهي في صيف 2017 أو إنهاء التجربة. ويتحمل طاهر قيمة الراتب الشهري لجاريدو ومساعده خورخي سيمو مخطط الأحمال منذ التعاقد معه في شهر يوليو الماضي، ونجح المدرب الإسباني في قيادة الأهلي للفوز بلقب السوبر المصري علي حساب الزمالك بضربات الترجيح وحصد لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية علي حساب سيوي سبور الإيفواري في اللقاء النهائي بينما خسر بطولتي كأس مصر العام الماضي علي يد سموحة السكندري وأيضاً كأس السوبر الأفريقي أمام وفاق سطيف الجزائري بضربات الترجيح. وطالبت مجموعة كبيرة من جماهير الأهلي بإقالة جاريدو عقب التعادل مع الإسماعيلي وخوفاً من ضياع التأهل لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.