تعد تقنية "الميزوثيرابي" من أحدث التقنيات في مجال التجميل والعناية بالجلد، حيث إنها تعمل على توفير الفيتامينات والغذاء اللازم للجلد لتحسين لونه ومرونته والتمثيل الغذائي به. وعرّف الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، تقنية "الميزوثيرابي" قائلاً:" هي عبارة عن حقن طبية معينة تتضمن مستخلصات نباتية، أو فيتامينات، أو أنزيمات، أو أحماض أمينية، أو معادن، أو مضادات للأكسدة، يتم حقنها في الطبقة الوسطى من الجلد"، موضحًا أن الحقن لا تشترط أن تتضمن كل هذه المواد، بل تتم بناءً على حاجة المريض للمادة. وأضاف أستاذ الأمراض الجلدية، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، يستخدم "الميزوثيرابي" في علاج عديد من الأمراض الجلدية، أهمها إعادة الحيوية والنضارة للوجه والرقبة؛ نظرًا لاحتوائها على فيتامينات وأحماض أمينيه ومعادن ومضادات للأكسدة، وهذه العناصر تقوم بدورها على تقوية الجلد وتحسين لونه، وإزالة السموم المسببة للتجاعيد. وتابع الناظر قائلا:" كما تستخدم حقن الميزوثيرابي في علاج الندبات، وحالات الكلف، و"الاسترش مارك" أي تشققات الجسم، وعلاج آثار حب الشباب"، لافتًا إلى أن الميزوثيرابي لن يتوقف دوره على تجميل الوجه فحسب، فهي تُعد من الوسائل المساعدة لعلاج تساقط الشعر، وذلك لاحتوائه على العناصر الأساسية اللازمة لتنشيط ونمو الشعر وتحسين الدورة الدموية داخل فروة الرأس التي تغذي بصيلات الشعر وتجعلها قوية وسميكة. وأشار أستاذ الأمراض الجلدية، إلى أن السليوليت غير مرتبط بالسمنة وهو ينتج عادة بسبب ضعف الدورة الدموية وتضخم الخلايا الدهنية، فقد يلعب الميزوثيرابي دورهام وفعّال في علاج السليوليت من خلال تحسين الدورة الدموية وإزالة الدهون الزائدة. ويؤكد الناظر، الميزوثيرابي يمكن استخدامه لإزالة الشحوم والسمنة الموضوعية والتجمعات الدهنية المتواجدة في البطن، والجوانب، والأفخاذ، والأرداف، والأذرع. وشدد أستاذ الأمراض الجلدية، على عدم الانجراف وراء مراكز التجميل مجهولة المصدر، مؤكدًا أن حقن الميزوثيرابي يجب أن تتم تحت أشراف طبيب متخصص ومتمرس في الأمراض الجلدية للحصول على النتيجة المثلى.