جاءت دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور قمة كامب ديفيد خلال الربيع الحالي، لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج وإيجاد حلول للنزاعات بالمنطقة، في حين طالب وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي الدول لعدم حضور الاجتماع. واستطلعت بوابة الوفد أراء بعض الدبلوماسيين عن مدى قابلية دول مجلس تعاون الخليج لحضور قمة كامب ديفيد، وما هو تأثير ذلك على مصر. في البداية، قال السفير عادل الصفتي وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، إن دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي لقمة كامب ديفيد هي خطوة في غاية الأهمية، موضحا أن تصالح إيران مع الولاياتالمتحدة في مصلحة جميع الدول. وأضاف الصفتي، ان أمريكا تحاول تحجيم إيران حيث إنها على اعتقاد بأنها ستكون اليد الأولى في المنطقه قائلا "أوباما عايز يهدى اللعب مع إيران ومش عايز يطلق أيدها في المنطقة". وأكد الصفتي، إنه بالفعل بدأت إيران في إثارت الهيمنة على الدول حيث إنها قامت باستقطاب فئه من اليمنيين وسلحتهم بالإضافة إلى جعلهم يثوروا على موطنهم، مضيفا أن الغرض من هذه المشاكل ليست اليمن ولكن حتى يتبين للمملكة السعودية أن إيران قادرة على إزعاجها. وأشار الدبلوماسي إلى أن شروط الهدنة التي عقدت بين إيران وبين كبار الدول ليست مكحفة كما يزعم البعض ولكنها بمثابة "التعامل بمعايير مزدوجة "، مؤكدا أن إسرائيل تملك فعليا مفاعلات نووية فضلا عن أنها تخصب اليورانيوم ، فإذا طبقت هذه السياسات على إيران فيجب تطبيقها على إسرائيل. وتابع وكيل أول وزارة الخارجية، أن إسرائيل تريد تسليم إيران لليورانيوم تسليم مطلق بدون قيد ولا شرط، لافتا إلى أن هذه الأمور ليست موجودة في السياسة الدولية. وبدوره أكد محمد المنسي مساعد وزير الخارجية الأسبق الدبلوماسي إن الرئيس أوباما حاليا في السنة الأخيرة لحكمه في أمريكا، مؤكدا أن الحزب الديمقراطي الأمريكي في مأزق كبير، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية ثبت لديها أن سياسات أوباما كانتخاطئة، مؤكدا إنه حاليا يحاول تصحيح موقفه مرة أخرى أمام الكونجرس. وأعلن المنيسي، أن موقف أوباما الداعم للإخوان أدى إلى انتقاد الأمريكيين له، مشيرا أن أوباما يحاول انتهاز الفرص لإعادة تحركاته في المنقطة. و أكد الدبلوماسي أن دول مجلس تعاون الخليج هي التي ستقرر موقفها من الاجتماع حسب مصلحتها القومية، مضيفا أن الاتفاق مع إيران ليس معناه تحويلها إلى أراضٍ نووية كما تزعم إسرائيل ولكنها تحاول كسب دعم أكبر من أمريكا ولضم طهران. من جانبه قال الدبلوماسي يحيى نجم سفير مصر السابق بفنزويلا، أن الولاياتالمتحدة تحاول إعادة ترتيب أوضاعها في دول الخليج، لذلك دعت دول مجلس التعاون الخليجي لحضور قمة كامب ديفيد. وطالب نجم الساسة المصريون بمتابعة الموقف العالمي، أول بأول ،لافتا إلى أنه من المهم أن نتطلع على كافة التفاصيل،مضيفاأن الاتفاق مع ايران هي سابقة من نوعها يجب دراستها جيدا، مشيرا إلى أن مصر ستدخل إلى النادى النووي في المستقبل وعليها معرفه نقاط الإيجاب والسلب مسبقا. وأوضح الدبلوماسي أن الاتفاق الذي تم مع إيران سيئ وليس في صالح ايران حيث إنه تضمن موافقة طهران على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 بالمائة لمدة 15 عاما على الأقل، بالإضافة إلى تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب من10 آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام وهذا غير عادل. وعن قدرة الولاياتالمتحدة في مراقبة كافة أماكن المحطات النووية بإيران علق السفير السابق قائلا "طالما وافقت ايران على تلك الشروط القاسية فستقبل بمراقبة مواقعها وتحفز امريكا على ذلك"، مضيفا أننى لا اعتقد أن رفع العقوبات عن ايران هو السبب الوحيد لموافقتها، ولكن هناك بنود أخرى غير معلنه في هذا الإتفاق.