توصلت إيران والدول الست الكبري إلي "اتفاق اطاري" بشأن الملف النووي الايراني تمهيدا لتوقيع الاتفاق النهائي في 30 يونيو القادم. وأعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزير الشئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موجريني في مؤتمر صحفي الليلة الماضية عن التوصل الي الاتفاق الإطاري الرئيسي الذي تم التوصل اليه بعد مناقشات ماراثونية في مدينة لوزان بسويسرا وتنص بنود الاتفاق الاطاري علي أن يكون الاتفاق ساريا لمدة 10 سنوات تفرض خلالها قيود ورقابة صارمة علي البرنامج النووي الإيراني وتواصل ايران تشغيل 6 آلاف جهاز طرد مركزي من أصل 19 ألف لديها حاليا ويتم تخصيب مخزون اليورانيوم المخصب الي مستوي منخفض يتراوح بين 3.5% الي 5% تحت يد إيران والذي يصل حاليا الي 8 اطنان سيتم خفض تخصيبه الي المستوي الذي لا يمكن استخدامه لانتاج اسلحة نووية أو يتم اخراجه من ايران ويتم تغيير الغرض من ا لمنشأة.. من منشأة لتخصيب اليورانيوم الي مركز ابحاث نووية فيزيائية ويساعد إيران المجتمع الدولي علي إعادة تصميم المفاعل بحيث لا يمكنه انتاج مواد يمكن ان تستخدم في انتاج أسلحة نووية. وقالت موغريني في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية الايراني جواد ظريف في لوزان السويسرية الخميس ان ايران اتفقت مع القوي الكبري علي تعليق اكثر من ثلثي قدرات التخصيب الحالية ومراقبتها 10 سنوات بموجب اتفاق نهائي في 30 يونيو. كما سيشمل الاتفاق النهائي موافقة ايران علي تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي من 19 الفا الي 6 آلاف في موقع فوردو النووي. وكذلك وافقت طهران وفقا للاتفاق الاطاري علي عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 بالمائة لمدة 15 عاما علي الأقل. وأضافت أن الاتفاق المستقبلي بين إيران والقوي الست سيتضمن موافقة من مجلس الأمن الدولي وفور إعلان الاتفاق اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما اشادته بما وصفه الاتفاق التاريخي مع ايران بشأن برنامجها النووي. وتواترت ردود الفعل من مختلف عواصم العالم بعد توقيع الاتفاق وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما انه دعا قادة دول الخليج الي قمة بكامب ديفيد في الربيع لبحث التعاون الامني في المنطقة وان الاتفاق مع ايران يمنعها من استخدام أجهزة الطرد المركزية مشيرا الي أن المجتمع الدولي سيرفع العقوبات عن ايران تدريجيا حسب الالتزام. وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية توصلنا وحلفاؤنا الي اتفاق نووي تاريخي مع ايران وكانت علي بعد أشهر من انتاج قنبلة نووية مؤكدا ان طهران لن تنتج بلوتونيوم بدرجة تسمح باستخدامه في صنع الاسلحة وامريكا ملتزمة بأمن الخليج. وقال أوباما ان رفع العقوبات عن ايران مشروط بالتزام طهران الكامل بالاتفاق مضيفا ان الخيارات مفتوحة للتعامل مع ايران اذا أخلت بالاتفاق وستدفع الثمن. كما أعلنت الرئاسة الفرنسية انها ستسهر علي أن يكون تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع ايران موثوقا به ويمكن التحقيق منه محذرة من ان العقوبات ستفرض مجددا اذا لم يطبق الاتفاق. واعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه بعد الاتفاق الاطاري اصبح المجتمع الدولي اقرب من أي وقت مضي الي اتفاق يمنع ايران من حيازة سلاح نووي. رحب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان التوصل الي اتفاق اطاري حول البرنامج النووي الايراني مشيرا الي انه سيمهد لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.