قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الجماعات الدينية المتشددة شوهت صورة الإسلام أمام العالم، لافتًا إلى محاولات «الأوقاف» للتصدي لمثل هذه الجماعات بنشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي المعتدل. وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج «البيت بيتك» المذاع عبر فضائية «ten» ، الأحد، أن تعديل المناهج التعليمية بات ضرورة ملحة في الوقت الحالي، متابعًا: «بعض المناهج بها بعض الفتاوى التي تناسبت مع وقتها ولال نلوم على من أفتى بها في وقتها، لكنها لا تناسب مجتمعنا الآن ويجب حذفها». وشدد على استعداده للتعاون مع كافة الأزهريين دون النظر لانتمائاتهم السياسية، شرط اتفاقهم مع مبادئ الإسلام الوسطي، وعدم العمل على إفشال جهود الدولة، مؤكدًا على عدم وجود أي عضو من جماعة الإخوان المسلمين في المناصب القيادية للوزارة. وعن حديث وزير الأوقاف مع وزير الخارجية العراقي حول موقف المذهب السني مع المذهب الشيعي، أوضح أن «الأوقاف» ليس لديها أي مشكلة مع المذهب الشيعي، شرط عدم توظيفها سياسيًا لخدمة المصالح الإيرانية في المنطقة. وأشار إلى تقبل المذهب السني للتعامل مع «الشيعة» العرب كأمة عربية واحدة ومتماسكة، دون الخوض في الفرق بين المذاهب، وأن ما يحكمهم جميعًا هو الإسلام، متابعًا: "إيران تستغل المذهب الشيعي لإشعال فتنة طائفية بين المسلمين بنشر أفكار مغلوطة، وهذا هو ما نتصدى له، لوقف المشروع الإيراني السياسي في المنطقة". وفي سياق آخر قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن 90% من المشكلات التي تهدد الأمن القومي العربي، ناتجة من الخطاب الديني المتطرف، أو استغلال أطراف خارجية للدين في بث التطرف والإرهاب. وأضاف جمعة أن الوزارة تستعد لتنظيم مؤتمر وطني عام لتجديد الخطاب الديني، ومناقشة مناهج التعليم ودور الثقافة والإعلام في تجديد الخطاب الديني، ونشر الإسلام الوسطي. وشدد على دور الإعلام والثقافة في التأثير في الشارع، مؤكدًا على عدم قدرة رجال الدين على مواجهة الإرهاب وحدهم، دون مساندة إعلامية وثقافية على نطاق واسع. وتابع: «نحن نعاني من الانغلاق، ونريد أن ننفتح على العالم ونحي البعثات الخارجية والنقل والترجمة»، مشددًا على ضم جميع المعاهد الدينية والمساجد لإشراف الأوقاف، للسيطرة على الخطاب الديني ووقف نشر الأفكار المتطرفة.