صرح أوليج ستيبانوف نائب رئيس بعثة السفارة الروسية في الولاياتالمتحدة ، أن التزام الصمت من جانب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لن يحل الأزمة الأوكرانية. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية - في تصريحات أوردتها اليوم - عن ستيبانوف قوله:" إن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى فتح قنوات الاتصال العسكرية والمخابراتية مع روسيا ، لأن الصمت لن يحل التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا". وقال ستيبانوف :" ينبغي عليك أن تتحدث عندما تكون في أزمة ، فلا يمكنك وضع جدار من الصمت وتعتقد أن المشكلات سوف تزول من تلقاء نفسها ، ومن أجل حل المشكلة ، تحتاج الولاياتالمتحدة إلى الخروج عن الصمت"، وأشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قطعت كل تلك الاتصالات مع نظيرتها الروسية. وأشارت وكالة الأنباء الروسية إلى أن تصريحات ستيبانوف جاءت عقب محاضرة ألقاها في جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية للدراسات الدولية المتقدمة ، حيث أوضح أن العلاقات الأمريكية الروسية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة ، وذلك بسبب عدم وجود آليات للتفاعل بين الدولتين ، وأضاف ستيبانوف :" لكن حتى خلال الحرب الباردة ، حافظت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي على الاتصالات العسكرية بينهما خلال الأزمات، إلا أن جميع الاتصالات بين واشنطن وموسكو قد تقلصت في ظل إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما". وأوضح المسؤول الروسي ، أن الأزمة في أوكرانيا نابعة من انقطاع التواصل وسوء الفهم ، وأشار إلى أن ذلك بدأ مع انقلاب "غير دستوري وغير ديمقراطي" في كييف فشلت الولاياتالمتحدة في إدانته ، وأعقبها الفشل الدبلوماسي في شرق أوكرانيا. وأضاف ستيبانوف: " أن السبب الأصلي للأزمة في أوكرانيا ، كما نراه ، يكمن في عدم قدرة واشنطن وكييف على إجراء الحوار السلمي مع الشعب الأوكراني بشكل خاص". كان نائب وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو، صرح أمس الأربعاء ، أن كييف ليست لديها أي نيات لإجراء محادثات مباشرة مع القوات الموالية للاستقلال بشرق أوكرانيا، التي تسيطر على مناطق واسعة.