دعت الأممالمتحدة اليوم الاثنين للتحقيق في تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان في ولاية جنوب كردفان وقالت إنها ربما تصل إلى جرائم حرب. واندلع القتال في الولاية التي تحوي معظم احتياطيات النفط الباقية في السودان بعد انفصال جنوب السودان الشهر الماضي واحتفاظه بحقول النفط الموجودة به. وفر عشرات الالاف من المدنيين منذ اندلاع القتال هناك في مطلع يونيو بين الجيش السوداني ومقاتلين ينتمي كثيرون منهم الى الطائفة النوبية في جنوب كردفان. وتضمنت وثيقة من 12 صفحة أعدتها مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة توثيقا لانتهاكات مزعومة في كادوقلي عاصمة الولاية وجبال النوبة المحيطة بها منها عمليات قتل خارج نطاق القضاء وعمليات احتجاز غير مشروعة واختفاء قسري وهجمات على مدنيين ونهب منازل ونزوح جماعي. وقالت الاممالمتحدة ان الانتهاكات الواردة في التقرير اذا ثبتت صحتها فقد تصل الى جرائم ضد الانسانية أو جرائم حرب. وذكر التقرير أن اللوم في معظم الانتهاكات يتحمله الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه. لكن التقرير ذكر أيضا أن جماعة الجيش الشعبي لتحرير السودان فرع الشمال وهي خصم للجيش السوداني زرعت ألغاما في بعض أنحاء كادوقلي. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الجيش السوداني الذي نفى تقارير سابقة عن انتهاكات. وسجلت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نحو 30 واقعة عنف وانتهاكات لحقوق الانسان في التقرير الاولي.