آثار انعقاد أولى جلسات المؤتمر الاقتصادي العالمي المنعقد بمدينة شرم الشيخ حالة من الذعر والفزع لدى تنظيم الإخوان الإرهابي، خاصة انه يستهدف إحداث طفرة اقتصادية هائلة لمصر بموجب ما سيسفر عنه من نتائج ملموسة على أرض الواقع. لم يدخر الإخوان جهدا فى تشويه صورة المؤتمر الاقتصادي، فأخذوا يحرضون على المؤتمر وينشرون الأكاذيب والشائعات من خلال ماكيناتهم الإعلامية وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعية. وحاولت صفحات الإخوان التمويه على خطط التنمية الواعدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لإظهار أنه لم يأت بجديد، كما سعت لتجميل صورة نظام الرئيس المعزول محمد مرسي. وأصدر تجمع البرلمانيين السابقين التابعين للإخوان في إسطنبول بيانا تحريضيا حول المؤتمر الاقتصادي، مشيرين إلى أن الشعب المصري غير ملزم بأي اتفاقات يتم إبرامها مع حكومة إبراهيم محلب. وحذر تجمع البرلمانيين كل الدول والشركات من التعامل مع النظام الحالي، كما حث على ضرورة استمرار الحراك الثوري الرافض للمؤتمر. وأخذت صفحاتهم التحريضية تبث أنباء عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات، حيث نشروا أنباء عن رفع أسعار الصحف القومية والخاصة، معتبرين أن تبرير الحكومة للرفع، يأتى فى ضوء ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض سعر صرف الجنيه. كما أشاعوا أن الحكومة رضخت للبنك الدولي والمستثمرين والدول المانحة، فأصدرت قانون الاستثمار، معتبرين انه تقنين للفساد وبيع لمصر والتفريط في أرضها وثروتها. وامتلأت تعليقات الإخوان على مواقع التواصل بالغل والحقد، فقد وصفت الإخوانية نهلة جوبا المؤتمر الاقتصادي بأن تسول، مضيفة: "إن شاء الله المؤتمر سيفشل فشلا ذريعا لسبب بسيط وهو أن الله لا يصلح عمل المفسدين "- حسب تعبيرها. واعتبر جمال محسن، المشروعات الاستثمارية التى سيتم طرحها خلال المؤتمر بأنه "فنكوش"، مضيفا أن النظام يظن أن المواطن "غبي". وفى محاولة لرد ودفاع أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي عن المؤتمر، طالب إسلام البدراوى، الإخوان بالانتحار فى حالة نجاح المؤتمر الاقتصادي. وأضاف قاسم الطحلاوى: "والله انتم صعبانين علينا، وطبعا انتوا محضرين شوية عناوين بعد ما ينتهى المؤتمر الاقتصاد، أولها فشل المؤتمر، وهاشتاج فشل المؤتمر، البلد بتتقدم خليكم كده فى الغم والكرة والحقد والظلام".