عقدت اللجنة النوعية للثقافة والفنون، بحزب الوفد، برئاسة الدكتور وفيق الغيطاني، ومقررتها تغريد يوسف، ندوة ثقافية حاضر فيها الدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، بالمقر الرئيسي لحزب الوفد. وألقي الدكتور لؤي سعيد، خلال المحاضرة الضوء على التراث القبطي هوية كل المصريين، مشيرا إلي أن انتشار الثقافة العربية بين المسيحيين بعد الفتوحات الإسلامية للوطن العربي وحدت مسيحيي المنطقة بعد التشتت، مستمدا ذلك من أقوال الأب الدكتور سمير خليل اليسوعي رائد دراسات التراث العربي المسيحي. وأضاف أن العرب المسيحيين قبل الإسلام كانوا يتكلمون ويصلون بلغات شتى ومنها القبطي والسرياني والآشوري والكلداني والماروني واليوناني وبعد انتشار اللغة العربية توحد مسيحيو العرب وأصبحت اللغة العربية هي لغة التفاهم والصلاة. أشار إلي دور الأقباط في صناعة كسوة الكعبة منذ العصر الفاطمي لمهارتهم في صناعة النسيج، كما كان اللواء القبطي رزق الفسخاني مكلفا بقيادة آخر موكب للمحمل النبوي من مصر عام 1963 وسبقه الضابط القبطي نجيب مليكة. وقال إن الأقباط في العصر الإسلامي اشتهروا بمهارتهم في صناعة التحف الخشبية والمعادن وشواهد القبور، كما شارك الأقباط في بناء المساجد والمدن الإسلامية ومنها مسجد أحمد بن طولون الذي صممه وأشرف عليه المهندس القبطي سعيد بن كاتب.