خرج منذ قليل جثمان الطالب إسلام شريف جمال، من مشرحة الطب الشرعي بمستشفى القصر العيني، بعد تغسيل الجثمان استعدادا لصلاة الجنازة على المتوفى بمسجد السيدة نفيسة ومن ثم دفنه بالمقابر. وخيمت حالة من الحزن والأسى على وجود الحاضرين من ذوى المتوفى تجسدت في انهيار العديد من البكاء بحسرة لفقدهم الطفل الذي لقي مصرعه بلا ذنب، وقام آخرون بالدعاء له وقراءة آيات من القرآن. كما شهدت صالة استقبال الجثمان حالة من التوتر والغضب فضلا عن حالات الإغماء التي وقعت وعلى رأسها والدي الطفل الذين ظهروا فى مشهد أبكى الحضور وقال والده "أنا عاير إسلام". تعود أحداث الواقعة إلى قيام وليد، مدرس لغة عربية بمدرسة شهداء بورسعيد بالسيدة زينب، بإجبار الطالب إسلام تحت الشمس وإجباره على حمل الشنطة الخاصة به، ثم ضربه بالعصا على رأسه، ما أسفر عن إصابته بنزيف داخلي أدى إلى وفاته، فيما أمرت النيابة بضبط وإحضار المدرس صاحب الواقعة بعد موت الطفل، وأخلت سبيله بغرامة 500 جنية قبل وفاة الطفل.