ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    اعرف تحديثات أسعار الذهب اليوم السبت.. وهذه نصائح ضرورية عند التعامل    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في ذهاب نهائي إفريقيا والقنوات الناقلة    الأهلي والترجي| المارد الأحمر يسعى لتقديم مهر الأميرة السمراء في رداس    27 ألفا و120 طالبا وطالبة يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية أمام 302 لجنة بأسوان.. اليوم    زيلينسكي: أوكرانيا ليس لديها سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها    نوح ومحمد أكثر أسماء المواليد شيوعا في إنجلترا وويلز    زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ جديد: تعزيز الحرب النووية    ارتفاع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 18 مايو 2024    جسم مجهول يصيب سفينة في البحر الأحمر    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    ذروة الموجة الحارة ورياح شديدة، الأرصاد تحذر من طقس اليوم وتقدم 3 نصائح عاجلة    الأرصاد توجه رسالة عاجلة للمواطنين: احذروا التعرض للشمس    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    عاجل - "تعالى شوف وصل كام".. مفاجأة بشأن سعر الريال السعودي أمام الجنيه اليوم في البنوك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    حكايات| «نعمت علوي».. مصرية أحبها «ريلكه» ورسمها «بيكمان»    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    رقص ماجد المصري وتامر حسني في زفاف ريم سامي | فيديو    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    نصائح طارق يحيى للاعبي الزمالك وجوميز قبل مواجهة نهضة بركان    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    فانتازي يلا كورة.. هل تستمر هدايا ديكلان رايس في الجولة الأخيرة؟    أحمد السقا يرقص مع ريم سامي في حفل زفافها (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الوفد" علي الحدود وسط المصريين الهاربين من جحيم ليبيا
العائدون: السلاح في كل منزل ليبي.. والمشاجرات بالأسلحة النارية
نشر في الوفد يوم 26 - 02 - 2015

تحولت «السلوم» علي الحدود المصرية الليبية إلى بوابة للهروب الجماعي للعمالة المصرية ، من جحيم ومجازر الإرهاب داخل ليبيا، وسط حالة من الترقب والاستنفار الامنى الشديد من قبل الجيش والشرطة المصرية.
المشهد ... نزوح جماعي لبسطاء المصريين من العمالة بكافة أنواعها ، في اتجاه منفذ السلوم للاراضى المصرية ، أعقاب استشهاد 21 مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابي داخل الاراضى الليبية .
المشهد الثانى ... على الطريق العكسي المتجه من السلوم إلى الاراضى الليبية عشرات السيارات النقل بمقطورة « تحمل ألواحا معدنية ليبية « محملة بالبضائع والخضراوات والفاكهة وغيرها ، وهى المسموح لها بمغادرة الاراضى المصرية إلى الاراضى الليبية وذلك بعد عمليات فحص وتفتيش دقيق من قبل الأجهزة الأمنية المصرية للاتجاهين القادم والمغادر .
المشهد الثالث ... عشرات من السيارات الأجرة « مكروباص» تحمل على سطحها حقائب ومعدات عمال البناء وبطاطين، وبداخلها أناس بسطاء عمالا وفلاحين من صعيد وريف مصر ، يرى المتابع فى عيونهم الأسى والحزن الممزوج بالفقر المدقع ... يحكى أهوال وإحزان وتعذيب هؤلاء البسطاء شاهد عيان عليها فى المدن والطرق.
المشهد الرابع ... انتشرت داخل المدينة تجارة العملة فى السوق السوداء وسائقوا الميكروباص يرفعون تعريفة النقل وازداد الزحام في المدينة الهادئة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية بسبب التواجد الأمني الكثيف لرجال القوات المسلحة الذين يرابطون في كمائن منشرة على الحدود لمنع تهريب الاسلحة او تسلل العناصر الارهابية إلي داخل مصر عبر منفذ السلوم البري.
السلوم ثكنة عسكرية
- شددت قوات الأمن من إجراءاتها لمنع سفر المصريين إلى ليبيا، ما شكل علي الجنود والضباط عبئا مضاعفا، حيث تلقت إدارة شرطة منفذ السلوم البري إخطارا يتضمن غلق المنفذ أمام حركة سفر المصريين إلى ليبيا، ، إلى أجل غير مسمى. وتم التنسيق بين الإدارة العامة للمرور، ونقاط التفتيش الأمنية بدائرة المحافظة، والتنبيه على السائقين بغلق منفذ السلوم، أمام حركة سفر المصريين، بالتنسيق مع فرعى قطاعى الأمن العام، والأمن الوطني بمطروح.
في الوقت الذي ضاعفت فيه الجهات المعنية من عدد موظفي وضباط مصلحة الجمارك والجوازات لاستيعاب التدفق الهائل للمصريين عبر منفذ السلوم منذ مطالبة السلطات المصرية لمواطنيها العاملين في ليبيا بضرورة العودة إلى أرض الوطن، منعا لاستهدافهم من قبل عناصر إرهابية، في أعقاب حادث داعش الارهابي.
16 ألف مصري يفرون من جحيم الإرهاب
أكد مسئولو منفذ السلوم أن العدد الإجمالي للمصريين العائدين عبر منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية حاليا تجاوز 16 ألف مواطن منذ بداية الأزمة حتى الآن، وان معدل وصول المصريين يتزايد يوما بعد الآخر وأن العدد التقريبي الذي يستقبله منفذ السلوم يوميا يبلغ حوالي ثلاثة آلاف مواطن مصري.
وهناك تعليمات مشددة لموظفي وضباط مصلحة الجمارك والجوازات بإنهاء الإجراءات بأقصي سرعة ممكنة مع تشديد عملية التفتيش لمنع تهريب اي أسلحة او بضائع محظورة .
ومن جانبه... قال: اللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح ... انه تم تسخير كافة أجهزه المحافظة لمتابعة عملية وصول المواطنين المصريين من ليبيا وهناك تعليمات بتوفير كافة احتياجات العائدين و وتجهيز كافة مستشفيات السلوم و براني ومطروح لاستقبال اي حالات على مدار 24 ساعة يوميا ، كما قرر منع الإجازات بالنسبة للأطباء وأطقم التمريض ، كما أعطي تعليمات مشددة للمستشفيات الخاصة بالمحافظة لاستقبال الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لها .
ويتوقع المراقبون للموقف أن «المنفذ يشهد خلال هذه الأيام تزايدا في أعداد المصريين النازحين من ليبيا، بعد الضربة الجوية المركزة التي نفذتها القوات الجوية المصرية ضد معاقل الإرهاب بالأراضي الليبية، حيث ان الحركة كانت تسير بمعدلات طبيعية أو أقل من الطبيعية قبل تنفيذ هذه الضربة».
ضعف الخدمات بمطروح
- ورغم الجهود التي تبذلها أجهزه الدولة لتذليل الصعوبات التي تواجه المصريين العائدين من ليبيا بسبب التدفق الغير معتاد على منفذ السلوم البري، إلا إن عدم توفر العديد من الخدمات الأساسية بمحافظة مطروح يسبب الكثير من المشاكل للعائدين وأسرهم التي تتدفق على مدينة السلوم لاستقبالهم ولعل ابرز هذه المشكلات يكمن في عدم توفر وسائل نقل من السلوم إلى محافظات مصر المختلفة وهذا ما دفع عددا كبيرا من سائقى الميكروباص لاستغلال الموقف بإنشائهم مواقف بالقرب من منفذ السلوم وتحديدهم لأسعار نقل المواطنين لمحافظاتهم وفقا لأهوائهم الشخصية ، كما استغل بعض المواطنين الموقف وقاموا بتوفير سيارات ملاكي لنقل المواطنين لمحافظاتهم بأجر يتم أيضا تحديده وفقا لأهوائهم الشخصية في غياب تام من الدولة التي تقف عاجزة عن تلبية احتياجات محافظة مطروح من وسائل الانتقال الرسمية .
كما تعجز الطاقة الفندقية الضعيفة لمدينة السلوم عن استيعاب التدفق الهائل من المصريين عبر المنفذ البري ، بالاضافة إلي وجود مشاكل كثيرة في الطرق أبرزها انعدام الإنارة على طريق مطروح السلوم وانتشار المواشي والعجول بنهر الطريق وعدم توفر محطات وقود أو عربات إسعاف!!
الإجراءات الأمنية داخل المحافظة
مصادر امنية - بمديرية أمن مطروح - قالت : إن متابعة الحالة الأمنية بمنفذ السلوم البرى رصدت تزايد أعداد المصريين العائدين من ليبيا خلال الساعات الأخيرة بشكل ملحوظ. وأضاف أنه اصدر تعليماته بتطبيق حظر سفر المصريين إلى ليبيا مع ضرورة تشديد عملية التفتيش والتأكد من هوية المصريين القادمين من ليبيا، مشيرا إلى أنه تم تعزيز الخدمات بقوات أمن إضافية من المديرية والجهات الرقابية وأمن الموانئ ومصلحة الجوازات والجمارك وان هناك تنسيق كامل مع إدارة شرطة المنفذ ومصلحة الجوازات والقوات المسلحة وفرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطنى بمطروح، للتعامل مع أى تطورات محتملة.
مشاكل منفذ السلوم
- العديد من المعوقات تعيق إجراءات خروج بعض المصريين العائدين من ليبيا من منفذ السلوم وأبرزها ان نسبة كبيرة منهم ليس لديهم جوازات سفر او بطاقات شخصية او تأشيرات ودخلوا ليبيا بطرق غير شرعية والبعض الآخر يمتلك إثبات شخصية ولكنه يخفيه لأنه ملاحق قضائيا وعليه أحكام هرب من تنفيذها ، وذلك يقابله جهود مكثفة للكشف عن هوية أي شخص يرغب في دخول البلاد وتتخذ إجراءات تكفل عدم تسرب اي عناصر اجرامية او إرهابية قد تشكل خطرا على المجتمع المصري !!
السلوم تستقبل ضحايا الإرهاب
أهالى مدينة السلوم ... أكدوا ل «الوفد» أن المدينة الصغيرة ... تستقبل يوميا جثث ضحايا من مصريين يلقون حتفهم في ليبيا بسبب حوادث الطرق أو التفجيرات والهجمات الارهابية وكان المنفذ قد استقبل منذ أيام جثامين ستة مصريين لقوا مصرعهم في تفجيرات مدينة القبة الليبية وهو الحادث الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي بليبيا .كما توفى مواطن يدعي زغلول توفيق 56 سنة من محافظة كفر الشيخ ، عقب وصوله منفذ السلوم عائداً من ليبيا إثر إصابته بأزمة قلبية وهبوط حاد بالدورة الدموية ، وتم إنهاء إجراءات دخول جثمانه البلاد ونقله إلى محل إقامته بكفر الشيخ.
«الوفد « وسط العمالة النازحة من جحيم ليبيا
وكان للوفد لقاءات مع بعض المصريين العائدين من ليبيا عبر منفذ السلوم البري ... يروون فيها الأوضاع في ليبيا والظروف التى أجبرتهم على العودة الى مصر ويتحدثون عن التسهيلات او المعوقات التى وجدوها منذ وصولهم منفذ السلوم :-
اسماعيل عبدالعظيم 27 سنة من محافظة البحيرة: مبيض محاره ويقول: يتعرض المصريون في ليبيا للعديد من المخاطر ونضطر الى البقاء في منازلنا مع حلول الغروب لعدم توفر الأمان بالشوارع ، و انتشرت بقوة ظاهرة البلطجية الذين يقومون بتهديد المصريين وسرقة اموالهم عنوه تحت تهديد السلاح .
حسام محمد 22 سنة من محافظة كفر الشيخ: مبيض محارة ويقول: السلاح منتشر بشكل غير طبيعي في ليبيا وأصبح في متناول الجميع لدرجة انك يمكن أن تشاهده مع الصبية من سن 13 و 14 سنة واصبح لا يوجد بيت في ليبيا يخلو من السلاح بكافة أنواعه .... ونسمع في ليبيا بين الحين والآخر عن مقتل مصريين واجانب او مواطنين ليبيين لأسباب تافهة وبسبب خناقات حيث لم يعد العراك في ليبيا بالعصا او بالسيوف والخناجر بل اصبح بالبنادق والمسدسات والاسلحة الآلية التى هبطت على الاراضي الليبية منذ ثلاث سنوات لتساعد بعض الثوريين الليبيين في حربهم ضد القذافي ، وقال حسام محمد ان تلك الاسلحة وردت الى ليبيا عن طريق حلف الناتو وامريكا وتركيا وقطر.
أحمد عادل «29 سنة» من محافظة البحيرة: قال : هربنا من ذُل وجحيم ليبيا ونعلم ان الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر في الوقت الحالى قد تزيد من أوجاعنا لاسيما أن رحيلنا عن مصر كان اضطراريا بعد ان ضاقت بِنَا الدنيا ، ماذا نفعل الآن وكيف سندبر احتياجاتنا ، كنت أتمنى البقاء فترة اطول في ليبيا لبناء مستقبلي ولكنى لم أمكث هناك اكثر من ثلاثة شهور ولم أستطع خلال الفترة القصيرة جمع اي اموال بل لم أتمكن من تدبير المبالغ التى اقترضتها لأتمكن من السفر الى ليبيا ، أطالب الحكومة المصرية بتوفير فرص عمل جيدة للعائدين من ليبيا لأن بقاء العائدين دون عمل سيجعلهم بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة في وجه المسئولين!!
في حين قال العشرات من العمال العائدين من جحيم ليبيا بمركز ديروط التابع لمحافظة اسيوط انهم كانوا يقيمون بمدينة طرابلس الليبية، وتركوا كل متعلقاتهم بليبيا ونجوا بأرواحهم، بعد حادث الذبح الجماعي ل21 مصرياً على يد تنظيم داعش الإرهابى. وقالوا ان الضربة الجوية التى نفذتها قواتنا المسلحة ورغم اهميتها الا انها كانت سببا في فرارنا من ليبيا بعد المضايقات العديدة التى تعرضنا لها من مواطنين ليبيين وملاحقات الجماعات الارهابية لأى مصري مقيم بليبيا للانتقام منه بعد تلك الضربة الموجعة التى تلقوها على يد الجيش المصري.
وقال عاطف محمود 34 سنة ... ان البلطجية وقطاع الطرق المنتشرين في ليبيا قد اعتدوا عليه ومصريين آخرين بعد ان استوقفوهم اثناء رحلة العودة الى مصر وهددوهم بالاسلحة الآلية ووجهوا اليهم وللقيادة المصرية اهانات بل اعتدوا عليهم بالضرب المبرح وسرقوا اموالهم ومتعلقاتهم وتركوهم على الطرقات!!
أحمد سني من محافظة أسيوط مركز القوصية (عامل بلاط حر) قال : أعمل بمدينة اجدابيا بليبيا منذ عام ونصف وكان لدى امل كبير في البقاء هناك فترة أطول لتأمين مستقبلي ، الوضع في ليبيا لم يكن سيئا حتى الضربة الأخيرة التي وجهتها القوات المسلحة لمخازن السلاح لتنظيم داعش بليبيا، حيث شعرنا جميعا بالخوف ليس من رجال تنظيم داعش، فحسب بل من بعض المواطنين الليبيين « الاخوان» الذين اعتبروا ما فعلته قواتنا المسلحة بمثابة اعتداء على أراضيها، وبالفعل تعرضنا للعديد من المضايقات خلال تواجدنا بليبيا او في طريق العودة إلى مصر ، حيث كان الطريق غير آمن بالمرة ولم يغمض لنا جفن رغم الارهاق الشديد حيث اعترض طريقنا أكثر من مرة قطاع طرق فرضوا علينا إتاوات ليسمحوا لنا بالمرور، وفور العودة إلى مصر وجدنا بالفعل تسهيلات كبيره في منفذ السلوم وتم إنهاء الإجراءات بسرعة وكانت المعاملة جيدة وان كانت الظاهرة السلبية الوحيدة هي كثرة التفتيش.
أيمن حامد من محافظة أسيوط (عامل مبيض محارة حر) يعمل في مدينة بني غازي منذ 3 شهور فقط ويقول انه رغم سوء الأوضاع الامنية في ليبيا لم تكن خوفا من بطش الليبيين او تهديدات الجماعات الارهابية انما كان بسبب « البطالة وتوقف الإعمال « في ظل التزام معظم الليبيين والمصريين منازلهم مع غروب الشمس وانتشار البلطجية في الشوارع ، واكد حامد انه كان يعلم قبل السفر الى ليبيا ان الاوضاع الامنية غير مستقره ولكنه لم يكن لديه بديل في ظل الحالة الاقتصادية المتدنية التى تمر بها مصر في الوقت الحالى ، واكد انه لو توفر له عمل داخل مصر بأجر معقول ما اقدم على السفر ، وتمنى ايمن حامد ان تنظر الحكومة له ولجميع العائدين من ليبيا بعين الاعتبار وان تساعدهم على كسب لقمة العيش بكرامة وان توفر لهم مصدر رزق ثابت يعينهم على تلبية احتياجاتهم الملحة.
مصطفي بكري من محافظة أسيوط (مبيض محارة حر) يعمل في مدينة بني غازي منذ ثلاث سنوات وتبدو عليه علامات الضيق الشديدة بسبب سوء المعاملة من موظفي منفذ السلوم واكد انه هرب من جحيم ليبيا ليجد جحيما آخر في مصر وقال انه تعرض للاهانة من موظفي المنفذ لمجرد اعتراضه على كثرة الاسئلة والتفتيش الدقيق ، وطالب الحكومة المصرية بتوفير فرصة عمل تمكنه من توفير القوت اللازم لاسرته.
محمود على 23 سنة من محافظة البحيرة: قال : اعمل نجار مسلح منذ عام 2013 وكان لدي أمل كبير في تحسين مستوى معيشتي ولكني واجهت صعوبات كبيرة منذ وصولى الاراضى الليبية حتى غادرتها مضطرا بسبب الاوضاع الامنية السيئة واستهداف المصريين هناك ، واضاف: معاملة المواطنين الليبيين لنا تحسنت كثيرا بعد الضربة الجوية التى نفذتها قواتنا المسلحة ضد معاقل تنظيم داعش ، وتلك الضربة اظهرت انقسام الشعب الليبي بين مؤيد ومعارض لتواجد المصريين على أراضيها وبات واضحا للجميع أن أهالى المدن من بني غازي حتى السلوم يحسنون معاملة المصريين وراضون تماما عن الضربة الجوية التى نفذتها قواتنا المسلحة ضد داعش ويتمنون مواصلة الجيش المصري لضرباته ضد معاقل الارهاب في ليبيا حتى يتم تحريرها تماما من الارهابيين الذين احتلوها منذ الثورة ضد نظام القذافي ، اما من مدينة سرت حتى طرابلس –فالمعاملة سيئة للغاية ويتم استهداف المصريين بالشوارع بل يتم قتلهم بالاسلحة التى اصبحت في متناول كل مواطن ليبي.
عادل مأمون 31 سنة من محافظة أسيوط: قال : أعمل كهربائيًا بمدينة بني غازي منذ ستة شهور وكنت أتمنى البقاء فترة اطول في ليبيا على الرغم من الإضطرابات الأمنية هناك ولكن مطالبة أهلي المستمرة لي بالعودة كانت حافزا لي لاتخاذ قرار الرحيل عن ليبيا ولكنى عازم علي العودة ومواصلة العمل هناك فور تحسن الاوضاع او ربما ابحث عن فرصة عمل اخرى ببلد عربي آخر في ظل الظروف الصعبة التى نواجهها حاليا في مصر!!
وقال مأمون ان الحكومة دعتنا الى العودة والتزمنا وعدنا ولكننا وجدنا سوء معاملة وأهانة وضرب والإجراءات في منفذ السلوم تأخذ وقتا طويل للغاية حيث مكثت داخل منفذ السلوم من الساعة الثانية ظهرا حتى الخامسة من صباح اليوم التالى!!!
وطالب عادل مأمون الرئيس السيسي بإصدار تعليمات فورية بحسن معاملة المصريين في كل مكان داخل مصر مؤكدًا أن رحيله عن مصر لم يكن بحثا عن مصدر دخل ثابت فحسب بل بحثا عن معاملة آدمية!!!
أيمن فهيم 32 سنة من محافظة المنيا: نجار مسلح قال : اعمل في ليبيا منذ اربعة اعوام وسبب عودتي ليس الخوف من الهجمات الارهابية أو الاضطرابات الامنية التى تعيشها ليبيا في الوقت الحالي ولكن لقلة الشغل وعدم قدرتي على تحمل مصروفات الغربة، وقال فهيم ان العديد من المصريين يرفضون العودة من ليبيا وان من عادوا لا يمثلون ولو ربع عدد المصريين المتواجدين في ليبيا ، واكد انه ليس كل مصري متواجد على الاراضي الليبية يتعرض للمخاطر لان هناك مواطنين مصريين يعيشون في ليبيا في أمان تام ويرفضون العودة الى مصر.
أحمد الرافعي 35 سنة من محافظة الغربية: نجار مسلح ... يعمل في بني غازي منذ أربعة شهور ويقول أن معظم العائدين من ليبيا من العمالة الحرة المؤقتة الذين يعيشون على ما يتحصلون عليه من أموال بشكل يومي غير منتظم ، والسبب وراء عودتهم من ليبيا ليس خوفا من الاعمال الارهابية ولكن لعدم وجود شغل بسبب توقف الحياة تقريبا في بعض المدن والمناطق الليبية بسبب الاعمال الارهابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.