صدرت مؤخرا رواية "فئران أمي حصة" للروائي الكويتي "سعود السنعوسي" عن الدار العربية للعلوم، وتعد الرواية الثالثة بعد "سجين المرايا" 2010، و"ساق البامبو" 2012 والتي فازت بجائزة البوكر العربية. يتناول "السنعوسي" في "فئران أمي حصة" آفة الفتنة الطائفية البغيضة التي لا تخلف إلا الدمار, مركزا على ما يدور في المجتمع من خلال رؤية أدبية مرصعة بأحداث مستمدة من الواقع الأليم عبر استرجاع زمني يحدد فيه الكاتب أوجه التباين وما آلت إليه الأمور حاليا. وأعلن "السنعوسي" عن روايته بطرق مبتكرة من خلال نشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتضمن لقطات مؤثرة تحوي رسائل مهمة، وتحذر من خطر "طاعون" الطائفية البغيضة الذي ينهش في جسد الأمة العربية، فتحيله إلى فرق متنازعة تبحث عن تمكين رأيها وأهوائها ، بعيدا عن منطق العقل أو رأي الجماعة أو المصلحة العامة، إذ حينها لا يعلو إلا صوت الطائفية، والرغبة في تحقيق الانتصار.