اهتمت الصحف البريطانية اليوم بهروب ثلاث فتيات بريطانيات إلى سوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي عقب استدراجهن من قبل صديقة قديمة لهن، ونشرت قصة هروبهن، ومناشدات عائلتهن للعودة ثانية إلى بيوتهن. فنقلت صحيفة ( تليجراف) عن مصادر استخباراتية تركية، إنه من المحتمل بنسبة كبيرة أن تكون الفتيات الثلاثة، وهن: شيماء بيجوم، 15 عاماً، وخديجة سلطانة، 16 عاماً، وأميرة عباسي، 15 عاماً، انضممن بالفعل إلى تنظيم "داعش" في سوريا. وأكدت الصحيفة سفر المراهقات الثلاثة، اللاتي تربطهن علاقة صداقة، ويدرسن في أكاديمية (بيثنال جرين) بشرق لندن، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى أسطنبول واستقلوا الجمعة الماضية سيارة سافرن بها إلى الحدود التركية - السورية، حيث عبرن إلى بلدة (تل عبياد) التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وقالت صحيفة (إندبندنت) إن عائلة الفتاة "أقصى محمود" التي استدرجت الفتيات الثلاث تصف ابنتها بأنها "جلبت لهم العار"، وقالوا في بيان لهم إنهم يشعرون بالرعب والغضب من الدور الذي لعبته ابنتهم في تجنيد هؤلاء الأطفال الصغيرات للانضمام إلى ذلك التنظيم الإرهابي. وجاء في نص البيان: "أنت يا (أقصى) عار على العائلة وشعب أسكتلندا، فأفعالك تشويه منحرف للإسلام، أنت تقتلين عائلتك كل يوم بأفعالك، نتوسل إليك أن تتوقفي عما تفعليه إذا كنت تحبينهم (الثلاث الفتيات)". ولفتت الصحيفة إلى التغريدات التي نشرتها "أقصى" على عدة حسابات تابعة لها على موقع "توتير" تحمل اسم "أم ليث"، ودعت فيها إلى أتباعها إلى سوريا والإرشادات لمن يرغب السفر إلى الأراضي التي تقع تحت سيطرة "داعش". وعلى الجانب الآخر، نشرت شبكة البي بي سي توسلات عائلات الفتيات الثلاثة لبناتهن للعودة إلى بيوتهن. فقالت عائلة "أميرة عباسي": "أنت فتاة قوية وذكية وجميلة ونأمل أن تتخذي القرار الصائب. نرجو أن تعودي إلى المنزل"، بينما قالت عائلة بوجوم لابنتهم: "نتفهم رغبتك في مساعدة الذين تعتقدين أنهم يعانون في سوريا، لكن يمكنك مساعدتهم من منزلك ولا حاجة لأن تعرضي نفسك للخطر". ومن جانبها، أشارت صحيفة (جارديان) إلى دعوات المصليين في صلاة الجمعة الماضي بمسجد مدينة «وايت تشابل» بشرق لندن، للإدلاء بأي معلومات من شأنها مساعدة وحدة مكافحة الإرهاب في الوصول إلى الفتيات الثلاثة قبل انضمامهن إلى تنظيم "داعش".