صواريخ

كلنا جنود

حالة من الغضب الشديد انتابت جموع المصريين عقب الحادث الخسيس الذي راح ضحيته عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة في سيناء علي يد مجموعة من الخونة والعملاء والإرهابيين المدعومين من جهات خارجية بالمال والسلاح والإعلام والفكر والتخطيط، بهدف زعزعة الاستقرار في مصر، ووقف كل محاولات التنمية والبناء والتقدم.
هذه المعركة يجب أن تتحول إلي معركة كل المصريين، فلا يكفي أن يغضب المصريون ويجلسون أمام وسائل الإعلام لمصمصة الشفاه حزنا علي الشهداء، ولا يكفي استنكار ما يحدث في سيناء أو في أي مكان علي أرض مصر، لأن الإرهابيين ومن يقف خلفهم يعلمون جيدا أن كل عملياتهم القذرة لن تؤثر في معنويات خير أجناد الأرض، وفي أكبر جيش في الشرق الأوسط, والقادر علي مواجهة أعتي الدول وحماية مصر والمنطقة العربية، وسبق له مواجهة عدوان ثلاث دول في 56، وحقق انتصارا ساحقا في 73 رغم أن الحرب كانت مع إسرائيل وأمريكا في آن واحد، وبعدها كان دعم فرقة من الجيش المصري للعراق في حربها مع إيران بمثابة تغيير للموازين، ثم جاء دوره الوطني في تحرير الكويت من الغزو العراقي.
جيش مصر الوطني الذي نفخر به وتفخر به الأمة العربية كلها كان الشخرة التي تحطمت عليها كل السيناريوهات الغربية للمنطقة العربية، ويعلم الغرب قبل غيره أن أزمته في منطقة الشرق الأوسط هي هذا الجيش العظيم، ويعلمون أكثر أن كل العمليات الدنيئة لن تؤثر في أبطالنا، وإنما الهدف الحقيقي هو التأثير علي المصريين بشكل عام، وضرب الاستقرار الذي حدث في مصر بعد ثورة 30 يونية، وتحقيق خطوات خارطة المستقبل سواء بإقرار الدستور أو انتخاب رئيس الجمهورية، وبدء الإجراءات الفعلية لانتخاب مجلس النواب.
كل هذه الإجراءات التي تمت تحت حماية الجيش المصري العظيم كانت بمثابة شهادة وفاة للمخططات الغربية لتفتيت الوطن العربي وتحويله إلي دويلات صغيرة متصارعة، وهو الأمر الذي جعل كل هذه القوي تقف عاجزة أمام صخرة الجيش، المصري، ولم تجد إلا الأعمال الخسيسة من خلال عملائها في قطر وتركيا وحماس للقيام بأعمال إرهابية ضد أبطالنا، لأنهم يعلمون أن الجيش المصري لا يمكن هزيمته في معركة حربية بالمفهوم العسكري.. لذلك جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي شافية لكل مصري بأننا لن نترك سيناء ومن المؤكد أننا سننتصر في هذه المعركة رغم أنها مع عدو جبان لا يظهر ولا يملك ذرة من شجاعة المواجهة.
من هنا يجب علي كل مواطن مصري أن يعلم جيداً أن المعركة معركته، لأن الهدف من كل هذه الأعمال الدنيئة هو ضرب الاستقرار المصري ومحاولة وقف الانتخابات البرلمانية، وإفشال المؤتمر الاقتصادي الذي يعول عليه المصريون في التنمية والتحول الاقتصادي.. وفي المقابل استمرار هذه العمليات القذرة سيكون لها تأثيرها المباشر علي كل مواطن مصري، ولعل آخر تهديد من الجماعة الإرهابية في كل مكان علي أرض مصر، وأيضا علينا تكرار مشهد 30 يونية و26 يوليو إذا لزم الأمر والإعلان عن الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية وجيشنا الوطني العظيم وشرطتنا الباسلة.