لو كنت من رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أو "تويتر"، أو "أنستجرام" فمن الطبيعى مشاهدتك للعديد من الفيديوهات المكتوب عليها "داب سماش"، والتي انتشرت مؤخرًا بكثرة على هذه المواقع، وما بين التقليد الأعمى لما يظهر فى البلاد الغربية وبين فرصة طريفة لإظهار موهبة التمثيل أو التقليد كان هذا الانتشار. رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من المواطنين تجاه هذه الظاهرة، حيث اعتبروا أن هذا الانتشار جاء نتيجة التقليد الأعمى للغرب، من أجل السخرية من الأحداث السياسية والاجتماعية. فرأى أحمد أشرف أن انتشار فيديوهات ال"داب سماش" يأتى من باب التقليد فقط لما يظهر فى أوروبا، وأن 90% من الفيديوهات المنتشرة ما هو إلا إسفاف فقط، مشيرًا إلى وجود الكثير من الطرق الأخرى التى يمكن للشباب إبراز مواهبهم المختلفه من خلالها وإظهار قدراتهم الخاصة. وأكد على حسين أن انتشار أى ظاهرة فى الغرب تجعل الشباب ينقاد وراءها ويقلدها، وأن فيديوهات "داب سماش" تحتوى على محتوى جيد من ناحية التقليد حيث يستطيع الشاب تقليد الممثل بشكل جيد إلا أن ذلك لا يدل على موهبته. وأشار ذكى محمد إلى أن هناك من يقلد المشاهد من باب الهزار والتسلية والسخرية على الأحداث السياسية والاجتماعية، موضحًا أن البعض لديه موهبة التقليد بطريقة جيدة. وقال محمد فتحي إن انتشار هذه الظاهرة بسبب الفراغ الذى يعانى منه الشباب عامة، وأيضًا بسبب هوس الشباب بالظواهر الجديدة، التى تنتشر فى المجتمعات الأوروبية فيقومون بتقليدها بشكل عشوائي. واعتبر إسلام علي أن الأمر فى البداية كان جيدًا ومميزًا باعتباره شيئا جديدا، إلا أنه مع انتشاره أصبح متشابهًا، منوّهًا إلى وجود أشياء أخرى يمكن للشباب تفريغ طاقاته من خلالها، وإبراز مواهبه. وأضاف مينا ميشيل أن فيديوهات ال"داب سماش" انتشرت من باب الهزار والتسلية ليس إلا، وأنه لا يمكن اعتبارها مجالًا لإبراز المواهب، موضحًا أن الشخص الذى يقوم بالتمثيل داخل الفيديو لايقوم بشيء سوى تقليد الشخصية صاحبة الصوت الأصلى.