في مسابقة "feps got talent" بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تقدم الطالب بالفرقة الثالثة، ماجد موريس، كغيره من المتسابقين للمشاركة ضمن فعالياتها، ومع أنه معروف وسط أقرانه، بإتقان الشعر كتابة وإلقاءً، اختار أن ينافس بموهبة مختلفة هذه المرة، هي تقليد عدد من الشخصيات العامة، ليثير الجدل بعد انتشار فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقلد الرئيس عبدالفتاح السيسي. في الحوار التالي نكتشف معا لماذا فعل موريس هذا. كيف بدأت لديك موهبة التقليد؟ من زمان وأنا بقلد شخصيات كتيرة، بجانب موهبة الشعر، وفكرت أنافس في مسابقة الكلية على موهبة التقليد هذه المرة، وأقدم شخصيات متنوعة، حيث تجاوزت المرحلة الأولى في هذه المسابقة، بتقليد شخصيات عامة، وفكرت أقدم شخصية جديدة في المرحلة التانية، ففكرت في الرئيس السيسي. كيف استعدددت لهذا؟ بدأت أركز على تفاصيل كلامه، وحركة جسمه، خاصة حركة اليد الشهيرة خلال حواراته اللي قدمها في أثناء ترشحه للرئاسة، بالقنوات الفضائية، وقلدته في المسابقة دون الخوض في السياسة، كأن الرئيس يتحدث عن امتحانات الميدتيرم الخاصة بالطلبة. ما أكثر تفاصيل شخصية الرئيس التي ساعدتك في تقليده؟ هو بيحاول يشرح للناس كلامه، وبيفسّره بهدوء، كما لفتت نظري لغة الجسد، التي فسرها خبراء متخصصون في هذا المجال وقت الانتخابات. لغة جسد السيسي أكثر ما جذبني لتقليده كيف انتشر فيديو تقليدك للرئيس على الإنترنت؟ تم تصوير فيديوهين في أثناء تقليدي للرئيس، أحدهما انتشر بكل الشخصيات، عدا السيسي، وفيديو آخر استقطع جزء السيسي فقط، وكل تيار سياسي استغل مقطع التقليد لصالحه، وتم تحميله أكثر مما يحتمل. ماذا كان رد فعلك حين نشرت شبكة رصد الفيديو باسم "طالب ضد الانقلاب يقلد السيسي في جامعة القاهرة"؟ كل طرف رأى الفيديو من وجهة نظره، وشبكة رصد رأت أنه عندما يقلد طالبا ما السيسي، فهو بالضرورة ضده، لإنه قدر "يتريق" على الرئيس، وكتبوا إن طالب في جهة تابعة للدولة وتحت القبضة الأمنية قدر يقلد السيسي، رغم أن الفيديو لا يحتمل تلك الضجة، والتقليد رغم أنه كان للرئيس، كان بعيدا تماما عن السياسة. كنت خايف قبل ما تقلد السيسي؟ لو كنت خايف ما كنتش قلّدته من البداية، ولا قدمت للمسابقة، وعموما الشعب بعد 25 يناير و30 يونيو لا يمكن يخاف من حاجة، وأعتقد الخوف هيكون لو أنا بعمل حاجة غلط، لكن ده فن. سأقول للسيسي لو قابلته: "شباب هذا الجيل أكثر من أحبوا مصر". ما رأيك في شخصيات أخرى قلدت السيسي عبر اليوتيوب؟ مش متابع كل الناس، لكن بشوفها بالصدفة، وأغلب الحاجات فيها سخرية من الرئيس، وبعيدة عن الإبداع وبشكل أكبر "غلط في الرئيس" وبتلعب سياسة، وليست فنا أو تقليدا لشخصيته، فليس صحيحا أن تتفرغ الوسيلة لإضحاك الناس دون تقديم مضمون مناسب. هل تواصل معك أحد من الرئاسة؟ أبدا لم يحدث هذا.. ولكن أكثر من شخص أعرفه قال لي "خلي بالك". ماذا ستقول للسيسي إذا قابلته؟ هقول له: "الشباب في الجيل ده من أكتر الأجيال اللي حبوا مصر". أصدقائي قالوا لي: "هتستلم جايزتك من الأمن الوطني".. والإخوان ترحّموا عليّ هل علّق أحد من أساتذتك في الكلية على تقليدك للسيسي؟ كله كلام تشجيع، واهتمام بموهبتي في الشعر والتقليد. ما رد فعل أصحابك بعد انتشار فيديو تقليدك للرئيس؟ فيه ناس خوفوني، وناس تعاملوا بشكل عادي، وبعضهم قال لي: "هتستلم جايزتك من الأمن الوطني"، وإن الفيديو انتشر من خلال الإخوان، لكن فيه جزء اتبسط من الفيديو، وأشادوا بيه. وماذا عن تعليقات الإخوان على تقليدك للسيسي؟ مفيش في دايرتي إخوان، لكن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، قال بعضهم لي: "برافو عليك إنت عرفت تعمل اللي إحنا مش قادرين نعمله بس الله يرحمك". ما حلم حياتك؟ نفسي أكمّل في طريق الشعر والتقليد من خلال stand up comedy، وأتمنى أكون باحثا سياسيا وأعمل بالإعلام، وأستخدم موهبتي في رصد الأمراض المجتمعية. في رأيك من يصل للناس أسرع.. الباحث السياسي أم الفنان الكوميدي؟ أكيد الكوميدي، لأن الباحث السياسي هيفضل يقول كلام صعب كتير قوي، لكن المعلومة لما تتقال بضحك، بتأثّر في الناس، وتكون أسهل في التواصل. هل فكرت تقلد مرسي أو مبارك؟ بالنسبة للرئيس الأسبق محمد مرسي "ما عرفتش أركز مع شخصيته.. يمكن لو كان طوّل شوية كنت عرفت أقلّده"، أو حتى مبارك، بس في بعض زمايلي عرفوا يقلدوه، في حين إني نجحت في تقليد الرئيس السادات. ما الشخصيات التي تقوم بتقليدها بجانب الرئيس؟ كتير جدا.. بدأت من تركيزي مع المدرسين في الفصل، ثم شخصيات عامة، مثل القرموطي ووحيد سيف ومحمود المليجي وكمال الشناوي واللمبي ومحمد منير وهاني شاكر.