ظهر ماجد موريس، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى فيديو انتشر بشكل كبير عبر ال«يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى، شاهده ما يقرب من ربع مليون شخص حتى أمس، وهو يقلد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام مجموعة من الطلبة داخل الكلية، وعلى الفور استخدمت شبكة رصد وقناة الجزيرة الفيديو ونشرتاه تحت عنوان «طالب ضد الانقلاب يقلد السيسى فى جامعة القاهرة»، «موريس»، الذى حصل على جائزة التحكيم والجمهور فى فرع «ستاند آب كوميدى» فى مسابقة أعدتها الكلية، استنكر استخدام تلك المواقع والقنوات التابعة لجماعة الإخوان هذا الفيديو والمتاجرة به، بالرغم من أنه لم يتناول من قريب أو بعيد أى قضايا سياسية، وقال «ماجد»، فى حواره مع «الوطن»، إنه متأكد من أن الرئيس السيسى لو شاهد الفيديو لن يشعر بأى ضيق لأنه يشجع الشباب والفن والإبداع. ■ أين تم تصوير الفيديو؟ - خلال مسابقة أقامتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة القاهرة، وكنت أحد المشاركين فى فرع «ستاند آب كوميدى»، كما قمت بإلقاء شعر أهديته إلى روح زميلة لنا اسمها «آية» توفيت العام الماضى هى ووالدتها بعدما تعرض مجموعة من اللصوص لهما ومهاجمتهما أثناء عودتهما إلى المنزل. ■ ظهرت فى الفيديو الذى انتشر على ال«يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى وأنت تقلد الرئيس عبدالفتاح السيسى فهل هذا كان ضمن المسابقة؟ - نعم، فبعد إلقائى للشعر قمت بتقليد الرئيس أنور السادات، وبعدها قمت بتقليد الرئيس عبدالفتاح السيسى، واللمبى وهانى شاكر ومحمد منير ولكنى تعمدت أن لا تكون هناك أى تلميحات سياسية، بل اعتمدت فقط على الحديث فى موضوع خاص بطلبة الكلية، وقد حاز إعجاب الطلبة بشكل كبير جداً، ولكنى فوجئت بعدها باستقطاع الفيديو من خلال شبكة رصد وحصره على الجزء الخاص بالرئيس عبدالفتاح السيسى وكتبوا عليه «طالب ضد الانقلاب ينتقد السيسى فى جامعة حكومية»، ويروجون أننى من الإخوان على الرغم من أن اسمى «ماجد موريس»، ولكنهم أرادوا أن يتاجروا بالفيديو كما اعتادوا دائماً على المتاجرة لمصالحهم السياسية. ■ وماذا فعلت حينها؟ - شعرت بضيق شديد، خاصة أننى فوجئت ببعض أصدقائى وزملائى يتصلون بى ويقولون هل أنت سعيد الآن أن تحصل على شهرتك من خلال مواقع إخوانية، وآخرون وجدتهم يشكروننى على الفيديو ويقولون لى أنت بطل لأنك قمت بما لم نستطع أن نفعله، لم أفهم حينها ما الذى حدث لكل هذا، فتلك كانت مجرد مسابقة فى الجامعة، وما قدمناه هو أحد فروع الفن، وهو ستاند آب كوميدى، ولم تكن له أى علاقة من قريب أو بعيد بالسياسة. ■ هل تعرضت للوم من جانب أى أحد من أساتذتك؟ - كنت قلقاً من أن يتم استبعاد الجزء الخاص بالرئيس عندما تخطيت المرحلة الأولى فى المسابقة، ولكن على العكس لم يطلب منى أحد أساتذتى فى الكلية أى تعديل، وفى الحقيقة هذا ما اعتدنا عليه من كلية الاقتصاد منذ التحقت بها فهم يعتمدون دائماً على إطلاق العنان للطلبة لكى يبدعوا ويبتكروا دون أى رقابة من جانبهم طالما لم نتعرض بأى إيذاء بدنى أو نفسى لأى أحد. ■ هل قمت باتخاذ أى إجراء ضد شبكة رصد بعد استخدامها للفيديو الذى تقلد فيه «السيسى»؟ - فقط نشرت الفيديو وكتبت أن الإخوان كالعادة يتاجرون، وبعدها فوجئت بقناة الجزيرة تعرض الفيديو، أمس الأول، وبنفس القصد، وبرغم كل ما حدث منهم من استغلال ومتاجرة فإننى لو عادت بى الأيام لفعلت ما فعلته مرة أخرى، فأنا لم أرتكب جريمة، ولكنى لم أقدم سوى فن، وإلا كنا حاكمنا النجم الراحل الفنان أحمد زكى على تجسيده لشخصية الرئيسين جمال عبدالناصر والسادات فى فيلمين رائعين لقيا إعجاب الجميع، وأنا على يقين لو أن الرئيس عبدالفتاح السيسى شاهد الفيديو الذى قمت فيه بتقليده خلال المسابقة فإنه لن يزعجه أبداً، فهو يشجع الفن والإبداع، وأتمنى أن تصل كلماتى هذه إليه ليبعث رسالة إلى كل من يتاجرون ويريدون لمصر ألا تنهض بأنه يشجع الشباب والفن والإبداع. ■ ماذا تقول لمن استقطعوا الجزء الخاص بتقليدك للرئيس ونشروه تحت مسمى طالب ضد الانقلاب؟ - أقول ل«الجزيرة» و«رصد» كفاكما متاجرة، الفن أداة لها أهداف سامية ولم يكن أبداً هذا الذى قدمته فى مسابقة الكلية له علاقة من قريب أو بعيد بأى أهداف سياسية، وبشكل عام علينا جميعاً أن نمارس الديمقراطية وليس فقط أن نطالب بها، وألا نحمل الفن يوماً أكثر من طاقته.