وسط أجواء احتفالية، وتعبير صادق للمشاعر الحميمية، تجاه رجال الشرطة والقوات المسلحة، على ما يقوموا به، من أجل المواطن المصرى، احتفى المواطنون برجال الشرطة اليوم الأحد، بميدان عبد المنعم رياض، معلنين دعمهم الكامل لهم، فى محاربتهم للإرهاب، وتحقيق الأمن والآمان بالشارع المصرى، وبناء مصر الحديثة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى. عيد الثورة والشرطة جاء ذلك العيد الأول لرجال الشرطة، بالتوازى مع ذكر ثورة يناير، بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، مقاليد الحكم، بإرادة شعبية منتخبة، حيث عبر الأهالى عن كامل دعمهم ومساندتهم لقوات الشرطة، فى مواجهة العناصر المخربة، والتنظيمات الإرهابية، التى تحاول إفساد فرحة المصريين بثورتهم، والوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة ورجال الداخلية. وقام الأهالى بالهتاف لرجال الشرطة، المتواجدين فى منطقة وسط القاهرة، والمسئولين عن تأمينها، ووضع أيديهم بأيدهم وسط هتافات: "تحيا مصر" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة"، و"الداخلية ميه ميه"، بالإضافة إلى رفعهم لصور شهداء الشرطة، وتوجيه التحية لهم، قائلين: "شهداء الغدر أهم". وقابل رجال الشرطة تحية الأهالى بتوجيه التحية لهم، ومطالبتهم الالتزام بالقانون، وعدم السماح لأى مندسين بالتواجد فى وسطهم لعدم إثارة الشغب، وأنهم أحرص الناس على تأمين البلاد وحماية مواطنيها ومنشآتها العامة. يوسف يتفقد..وحمزة يهاجم يأتى ذلك فى الوقت الذى تفقد اللواء خالد يوسف، مدير أمن القاهرة، منطقة وسط القاهرة، لمتابعة الحالة الأمنية، والشد من أزر القوات، والتأكيد على عدم إتاحة الفرصة لأى تجمعات طوال اليوم، فيما تواجد الناشط السياسى ممدوح حمزة، فى ميدان عبد المنعم رياض، مؤكدًا على أنه جاء اليوم لزيارة ميدان الثورة، الذى يعتبره "كعبة" المصريين الذين قاموا بثورتهم ضد نظام مبارك. وأبدى حمزة استياءه من الإجراءات الأمنية بوسط القاهرة قائلا: "للأسف الدولة حولت ميدان التحرير لميتم فى ذكرى الثورة"، فيما وجه الأهالى المتواجدون إبان حديثه السباب له قائلين: "ده إخوانى وبيخدمهم والدولة عاملة التحرير "مأتم" عشان خاطر ملك السعودية اللى وقف جنب مصر والمصريين". وغادر حمزة على الفور، وسط توجد رجال الشرطة، لمنع الاحتكاك به، أو الاعتداء عليه. محاولة إخوانية فاشلة حاول عدد من العناصر الإخوانية، التجمع بالميدان، ورفع صور الرئيس المعزول محمد مرسى، والتقاط صور بها للتأكيد على قدرتهم على التظاهر بالقرب من ميدان التحرير. وقامت قوات الأمن بالقبض عليهم، ونقلهم إلى مدرعة تابعه للشرطة، والتحفظ على أحراز الصور، فيما وجه بعض المواطنين السباب للعناصر الإخوانية ومطالبتهم للشرطة بتفتيش المتواجدين للتأكد من هويتهم. وأنصار السيسى يخالفون القانون فى السياق ذاته تجمع العشرات من أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالميدان، وسط عدم معارضة قوات الأمن لهم، بالرغم من تأكيدها فى وقت سابق عدم السماح بأى تحمعات. ورفع أنصار الرئيس صورة وبوستراته، واعلام مصر، وسط هتافات مؤيدة له، وهتاقات تحيا مصر، معبرين عن دعمهم الكامل لجهاز الشرطة، فى عيده السنوى، مؤكدين على ان رجال الداخلية يقومون بواحبهم لحفظ الأمن والآمان وحماية متشآت الدولة. وردد الأهالى الهتافات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى، ورجال الشرطة المصرية، بمناسبة ذكرى عيدهم السنوى منها :"شرطة وشعب وجيش ..أيد واحدة" و"السيسى عمهم وحارق دمهم" و"السيسى رئيسى..السيسى رئيسى" و"يسقط الخونة يسقط الخونة". والداخلية تتفادى المخالفة وعقب ذلك تدخلت بعض القيادات الأمنية لدى المتظاهرين، بضرورة فض تجمعهم، خشية الاندساس من قبل بعض العناصر المخربة، وإثارة الشغب، بالإَضافة إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بمنع أى تجمعات سواء مؤيدة أو معارضة. وسط البلد فى قبضة الأمن وفيما يتعلق بالحالة الأمنية وخطة الداخلية لتأمين منطقة وسط القاهرة، شهد ميدان التحرير إغلاق جميع مداخله، بالتوازى مع ذكرى ثورة يناير، حيث قامت قوات الجيش بالتنسيق مع رجال الشرطة، بنشر نحو 22 مجنزرة عسكرية على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان، بالإضافة إلى نصب حواجز الأسلاك الشائكة ومدرعات فض الشغب، على جميع المداخل ومنع مرور المواطنين. وتواجدت 4 مجنزرات عسكرية ببداية كوبرى قصر النيل بالمواجهة لمقر الجامعة العربية، و2 بكل من شوارع عمر مكرم، وقصر العينى، ومحمد محمود، والفلكى، والبستان، والتأمين، فضلا عن نشر 6 مجنزرات بمدخل الميدان من ناحية ميدان عبد المنعم رياض. وانتشرت قوات الأمن بميدان طلعت حرب، وذلك بعد أن شهد الميدان أمس، أحداث عنف، واستشهدت الناشطة شيماء الصباغ، القيادية بحزب التحالف الشعب، جراء مواجهات الأمن والمتظاهرين. وشهد محيط دار القضاء العالى، إجراءات أمنية مشددة، حيث تمركزت 3 تشكيلات أمن مركزى أمام المدخل الرئيسى لدار القضاء، وسط انتشار الضباط والأفراد، فيما تواجدت بعض القوات أعلى المبنى، فى الوقت لذى تمركزت فيه 4 تشكيلات و2 مدرعة فض شغب بمدخل شارع 26 يوليو، المؤدى من ناحية لدار القضاء، والاخرى لميدان العتبة. فى السياق ذاته شهدت منطقة الإسعاف حالة من الهدوء، وانتظام حركة المرور، وسط انتشار مكثف لرجال المباحث لرصد أى مخالفات وتجمعات لعناصر الشغب، فيما شهد شارع رمسيس حالة من السيولة المرورية. الداخلية فى أمان وأغلقت قوات الأمن جميع المداخل المؤدية لوزارة الداخلية وسط إجراءات أمنية مشددة، ومنع مرور المارة إلا بعد الاطلاع على هويتهم، بالإضافة إلى انتشار قوات فض الشغب والعمليات الخاصة لمواجهة أى خروج على القانون. فى السياق ذاته شهد محيط مجلس الوزراء، ومجلس النواب، والسفارات الأجنبية بمنطقة جاردن سيتى، تشديدات أمنية بخلاف الأيام الماضية. والمترو فى الحداد وشهدت محطات مترو الأنفاق، حالة من الحداد العام، وإجراءات أمنية مشددة، حيث تأتى حالة الحداد على رحيل ملك السعودية، طبقا للحالة المعلنة لمصر لمدة7 أيام، حيث إدارة مترو الأنفاق كانت تقوم فى مثل هذا اليوم بتشغل الأغانى الوطنية، وأغانى الثورة ، إلا أنها لا تقوم بذلك اليوم، فى الوقت الذى تشهد المحطات إجراءات تفتيش ذاتى للركاب، وسط انتشار رجال الأمن والكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات لمواجهة أى أعمال شغب.