شاركت مصر في اجتماع مجموعة العمل الدولية المعنية بمواجهة استراتيجية الآلة الإعلامية لتنظيم داعش، إطار الجهود الإقليمية والدولية للتصدي لظاهرة الإرهاب. شارك في الاجتماع الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن ممثلين عن دول التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش. وقد كلف سامح شكري، وزير الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمي باسم الوزارة للرئاسة برئاسة وفد مصر في هذا الاجتماع، بحضور المستشار محمد الشناوي والسكرتير الثاني ياسمين خطاب عضو السفارة فى لندن. وطرح المتحدث عناصر الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهاربية، فضلاً عن الإسهامات التى تقدمها مصر لمواجهة تلك الظاهرة. وأوضح عبدالعاطي خلال الاجتماع أن مواجهة الأفكار المتطرفة تعد مسئولية مشتركة تقع على عاتق العالمين الإسلامي والغربي، مشيراً إلى ضرورة مكافحة التنظيمات المتطرفة كافة وعدم التركيز على تنظيمات بعينها دون الأخرى، ومضيفاً أن المواجهة الإعلامية لمثل تلك التنظيمات الإجرامية يجب أن تستند الى مواجهة الأفكار المتطرفة. وشدد عبدالعاطي على أهمية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف ودار الإفتاء، وموضحاً ضرورة استخدام الوسائل التكنولوجية كافة بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الشباب لتبيان صحيح الدين لهم وتحذيرهم من مغبة اتباع الأفكار المتطرفة. من جانبه، أوضح وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط، الذي رأس الاجتماع، أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين دول التحالف للتصدي للآلة الدعائية والأيديولوجية المتطرفة لتنظيم داعش، ومشيراً إلى ضرورة الفصل بين التنظيمات الإرهابية التي تتبنى أيديولوجيات متطرفة وبين الدين الإسلامي السمح. كما ذكر السفير عبدالعاطي أن الاجتماع أظهر وجود إجماع من جانب الأطراف المشاركة كافة على أهمية الدور الذي تلعبه مصر فى مواجهة التطرف وضرورة العمل على صياغة عناصر الاستراتيجية الدولية لمواجهة تلك الأفكار الإجرامية، والتأكيد على الدور التنويري والرائد الذي يلعبه الأزهر الشريف كمؤسسة دينية عريقة تعمل على نشر مبادئ الوسطية المعتدلة، فضلاً عن دور المثقفين المصريين فى نشر الوعي بين الشباب.