أعلنت المؤسسة الثقافية السويسرية "بروهلفتسيا" عن إطلاق مشروع نقدي عن توجهات الفن المعاصر وذلك من خلال محاضرات وحلقات نقاش تقام دورياً على مدار عام 2015 والتى ستتناول توجهات ومسار وإشكاليات الفن البصري المعاصر فى كلٍ من مصر وسويسرا فى القرن العشرين فى رؤية تحليلية ومقارنة بهدف إثراء النقاشات حول الفنون الحديثة والمعاصرة مع الجمهور والمتلقى المصري. وصرحت الدكتورة هبة شريف، رئيس المكتب الإقليمي للمؤسسة الثقافية السويسرية "بروهلفتسيا" بالقاهرة، أن أولى محاضرات هذا المشروع النقدى محاضرتان سيتم إلقاءهما فى ستوديو "بروهلفتسيا" فى جاردن سيتى يوم الخميس الموافق الثانى والعشرين من يناير الحالى في السادسة والنصف مساءاً،سوف تتناول بالنظر والتحليل والمقارنة مسار وإشكاليات الفن البصري المعاصر في مصر وسويسرا، منذ مطلع القرن العشرين وحتى اليوم مضيفة أن المشروع سوف يتبلور في عدد من المحاضرات تقام دورياً على مدار العام 2015 من أجل إفادة الجمهور المصري المهتم بالثقافة والفن. وأشارت شريف إلى أن المحاضرات سوف تتناول فى الدراسة والتحليل، المدارس والاتجاهات المختلفة التي مر بها الفن في كلا البلدين، في رحلة تطوره من الحديث إلى المعاصر، ثم انطلاقا من هذه الأرضية التاريخية، سوف يتم التركيز على المنظر الفني الراهن، في كل من البلدين، بمشكلاته وظروفه والعوامل التي تتحكم في أشكاله وتوجهاته من أجل الوصول بهذا المشروع النقدى إلى دراسة شاملة ومستوفية للفن البصرى المعاصر فى مصر وسويسرا. وأضافت شريف أن الناقد والمؤرخ السويسري بابلو ميللر، بالمشاركة مع الفنان والناقد المصري يوسف ليمود سيقومان بتقديم المحاضرة الأولى، والتي سيتناولان فيها مسار الفن في كلا البلدين، من بداية القرن العشرين وحتى اليوم، إنطلاقا من الأرضية التاريخية: ميللر عن الفن السويسري، وليمود عن المصري. كما أشارت شريف أن هذه الخطوة الثقافية الجديدة للمؤسسة تأتى استجابة لمتطلبات المشهد الثقافى المصري، وترجمة لإستراتيجية المؤسسة فى المرحلة القادمة حيث أن "بروهلفتسيا" بدأت فى أخذ منحى جديد في علاقاتها بالجمهور والمتلقي المصري والذى يتمثل فى ثلاثة محاور رئيسية أهمها اللامركزية الثقافية حيث تسعى المؤسسة إلى توسيع قاعدة الخدمات والفعاليات الثقافية والفنية التى تقدمها فى مصر وذلك بهدف زيادة رقعة التغطية لتشمل مناطق حيوية ومحافظات مختلفة وجمهور جديد. وأضافت شريف أن المؤسسة تسعى أيضا من خلال هذا الاتجاه الجديد إلى إثراء النقاشات حول الفنون الحديثة والمعاصرة والاهتمام بها باعتبارها جزءاً من الحياة اليومية بالإضافة إلى تطوير مشروعات ثقافية طويلة المدى مع مبدعين مصريين ومؤسسات ثقافية مصرية، وذلك بهدف توثيق وتوطيد التعاون الفني والثقافي بين كل من مصر وسويسرا والاهتمام بمشروعات التبادل الثقافى ونقل الخبرات.