وجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رسالة إلى السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، وبعض أعضاء البرلمان الأوروبي بشأن قرار الاتحاد بعدم إرسال بعثة كاملة لمراقبة الانتخابات البرلمانية المصرية. وأكد السادات دهشة المصريين من القرار وما يتضمنه من ادعاءات ومغالطات تعكس عدم إلمامهم وتفهمهم الصحيح لحقيقة الأوضاع في مصر، وأوضح أن متابعة الاتحاد للانتخابات في مصر كان الغرض منها فقط التأكيد على نزاهة الانتخابات المصرية أمام العالم، ليكون الجميع في الداخل والخارج شاهدًا على أن مصر تمضي في طريقها نحو تحول ديمقراطي حقيقي بدأ بدستور جديد وانتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد، فضلاً عن أن هناك منظمات أخرى محلية ودولية سوف تتابع الانتخابات وتغطيات إعلامية شاملة على مستوى العالم . وأشار السادات إلى أنه كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي المنزعج من بعض التجاوزات بشأن حقوق الإنسان والحريات أن يقف داعمًا ومساندًا بكل الطرق لوجود برلمان مصري يعد أداة ديمقراطية لعلاج وتلافي تلك التجاوزات والممارسات من خلال التشريعات والقوانين التي يقرها، خاصة أن الظروف وطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر فرضت ذلك ولا توجد دولة في العالم تطبق معايير حقوق الإنسان بحذافيرها لذا يجب على الاتحاد الأوروبي مراجعة موقفه حفاظًا على العلاقات الثنائية مع مصر ودعمًا لإرادة ملايين المصريين في استكمال الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق.