أعلنت مساء السبت جوائز «الجولدن جلوب» وهى الجوائز التي تعتبر الخطوة الأولى المؤهلة للأوسكار في حفل أقيم في فندق هيلتون بفرلي هيلز كما أقيم على هامش اعلان الجوائز تكريم لجورج كلوني عن مشواره الفني. حصد فيلم «الصبا» مجموعة من الجوائز منها أحسن فيلم للأعمال الدرامية، واقتنص ريتشارد لينكلاتر جائزة افضل مخرج، وباتريشيا أحسن ممثلة مساعدة عن نفس الفيلم، بينما فاز فيلم «فندق بودابست العظيم» بجائزة أحسن فيلم في فئة الأفلام الكوميدية، وفازت آمي أدامز بجائزة احسن ممثلة للأعمال الكوميدية عن فيلم «العيون الكبيرة» ومايكل كيتون بجائزة أحسن ممثل للأعمال الكوميدية عن فيلم «الرجل الطائر» وهو الفيلم الذي فاز أيضاً بجائزة أحسن سيناريو، وحصد جي. كي. سيمونز على جائزة أحسن ممثل مساعد عن فيلم «الإصابة»، وعن فئة الأفلام الدرامية فاز ايدي ردمين على جائزة أحسن ممثل عن فيلم «نظرية كل شىء» وجائزة أحسن ممثلة لجوليان مور عن فيلم «مازلت أليس»، وحصل فيلم «نظرية كل شىء» على جائزة احسن موسيقى، أما جائزة أحسن أغنية، ذهبت إلى فيلم «سيلما» وفاز الفيلم الروسي «ليفايثان أو الوحش» بجائزة أحسن فيلم أجنبي. ومن أفلام الجوائز فيلم «صبا» الذي أنتج بميزانية بلغت 4 ملايين دولار صور في 12 عاما وحاز على جوائز عدة من مهرجانات مختلفة، أهمها مهرجان «برلين»، ومهرجان «سياتل السينمائى الدولي» واعتبر الفيلم علامة فارقة في مجال صناعة الأفلام من قبل العديد من نقاد الافلام البارزين،مع اشادة خاصة بالإخراج والأداء والإطار العام للفيلم. وفاز فيلم «فندق بودابست العظيم» من قبل بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين، ويعود بنا الفيلم الي عام 1932 الذي تقع فيه الأحداث مقدما السحر المميز لأندرسون بانتاج بريطاني ألماني مشترك، ويعد الفيلم عودة جديدة للمخرج أندرسون، ويقوم بدور البطولة الممثل البريطاني رالف فاينس مع توني ريفولوري، وهو فيلم كوميدي يدور حول ما ينشأ من مفارقات بسبب علاقة الصداقة التي تربط بين خادم في الفندق الفخم الكبير وبين موظف من موظفي الفندق وما يكتنفها من ألغاز وأسرار بجريمة قتل تقع في الفندق ولوحة فنية يخفيها البطل عن عيون رجال الشرطة. أما فيلم «Birdman» للمخرج اليخاندرو جونزاليس اناريتو، الذي فاز عنه مايكل كيتون بجائزة أحسن ممثل يحكي الفيلم عن الممثل ريجان طومسون «مايكل كيتون» الذي اشتهر بتمثيل ابطال خارقين طول فترة حياته، ولكن الآن يجب عليه أن يتخلي عن غروره، ليستعيد عائلته، ووظيفته، ونفسه في الوقت الذي يكافح فيه لبطولة مسرحية ببرودواي في محاولة لاستعادة مجده الماضي، وقد حصد «بيردمان» أكبر عدد من الترشيحات لجوائز «اس إيه جي آووردز» التي توزعها نقابة الممثلين، ورشح لجوائز نقابة المنتجين الامريكيين ونال جائزة الفيلم المستقل «اندبندت سبيريت موفي». حاز اداء جوليان مور «54 عاما» في فيلم «مازلت أليس» جائزة أحسن ممثلة درامية في الجولدن جلوب وهو من الافلام التي تم تصويرها بميزانية صغيرة ومن المعروف عن مور أنها لا تترك شاردة ولا واردة في دراسة الشخصيات التي تؤديها وهذه من الخصال التي حققت لها الفوز بالجائزة وأثناء الاعداد لفيلم أليس قالت للمخرجين ريتشارد جليتزر ووش وستمورلاند انها لن تؤدي اي شىء لم تشاهده بنفسها اثناء عملها مع المرضى المصابين بالزهايمر. وفيلم «نظرية كل شىء» للمخرج جورج مارتش، الذي يتناول سيرة ستيفن هوكينج، العالم الفيزيائي البريطاني الشهير، وهو مأخوذ عن الكتاب الذي ألفته زوجة هوكينج، جينوايلد، سنة 2007 بعنوان: «السفر اللامنتهي، حياتي مع ستيفن» ويستعرض الفيلم النظريات العلمية في حياة العالم، مع تناوله لعلاقة الحب التي ربطته بجين منذ تعرفهما لأول مرة اثناء الدراسة في جامعة كامبريدج بانجلترا، واصابته بمرض شلل الخلايا العصبية الحركية مع بداية علاقتهما العاطفية. وتناول الفيلم التحديات التي وجد العالم العبقري نفسه أمامها مع المرض والعاطفة والعلوم التي كانت تشغله، ليدرس ويتخرج، ويصبح أحد اشهر علماء الفيزياء في التاريخ مغيراً الطريقة التي نفهم بها الزمان والمكان، وسبق أن حصد الاعلان الدعائى لفيلم «نظرية كل شىء» أو Theory of Everything على أكثر من خمسة ملايين مشاهدة على موقع «يوتيوب» أثناء اصداره وكان من ضمن قائمة «يوتيوب» لأكثر الاعلانات الدعائية مشاهدة. اما فيلم «Wiplash» أو الاصابة فقد حاز على جائزة التمثيل لصالح جي. كي. سيمونز كأحسن ممثل مساعد في فيلم يركز حول العلاقة المتقلبة بين المعلم وتلميذه، ترانس فليتشر «جي كيه سيمونز» موسيقار الجاز المتميز، والمعلم الخاص بقارع الطبول الطموح أندرو نيمان «مايلز تيلر»، وبرغم أن الاسلوب التعليمي الخاص بترانس قاس جداً ولكنه يضمن النجاح في مجال صناعة الموسيقى فما القدر الذي من الممكن أن يتحمله اندرو من أجل التميز في عمله. أما فيلم Selma الفائز بأحسن أغنية، فقد تصاعدت التوقعات بعد العرض الخاص لفيلم «سيلما» في مؤسسة الفيلم الامريكي «AFI» بترشيحه لأوسكار افضل فيلم، قوبل باستحسان نقدي جعل احدهم يصفه بأنه «أفضل أفلام العام» وتصاعدت التكهنات بعدها بأنه قد لا يكون فقط ضمن قائمة افضل افلام العام، بل قد تكون مخرجته أفا دوفيرني أيضاً من المرشحين لجائزة أفضل اخراج وحينها تكون أول مخرجة امريكية من أصول افريقية تحصل على هذا الترشيح، ويروي الفيلم قصة الثلاثة شهور العاصفة في عام 1965 والتي قاد فيها الدكتور مارتين لوثر كينج «قام بدوره البريطاني ديفيد أويلو» حملة للمطالبة بإعطاء الامريكيين ذوي الاصول الافريقية حقوقاً متساوية في التصويت وسط معارضة شرسة وعنيفة. ويؤرخ الفيلم للمسيرات التي تمت من سيلما الى مونتيغمري عاصمة ولاية ألاباما، والتي أدت في النهاية الى توقيع الرئيس ليندون جونسون على قانون حقوق التصويت عام 1965 الجدير بالذكر أن الاعلامية المعروفة أوبرا وينفري «وهي أحد المنتجين» شاركت بالتمثيل في الفيلم الى جانب توم ويلكنسون وكارمن إجوغو وتيم روث. حنان أبو الضياء.