اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، بعدد من رؤساء الأحزاب،حضر الاجتماع كل من رؤساء الوفد الجديد، و المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمصريين الأحرار، والنور، والغد، وحماة الوطن، والإصلاح والتنمية، والمؤتمر، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والتجمع الوطني الوحدوي، ومستقبل وطن، والحركة الوطنية، والدستور، والسادات الديمقراطي، ومصر الحديثة،وسوف يلتقي الرئيس باكر بعدد آخر من الأحزاب السياسية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل الاجتماع بعرض آخر تطورات المشهد السياسي المصري، مشيرا إلى أن مصر تعرضت خلال السنوات الماضية لظروف صعبة أثرت بشكل مباشر فى قدراتها، ومنوها إلى أن الهدف الإستراتيجي في الوقت الحالي هو تثبيت دعائم الدولة المصرية والحفاظ على مؤسساتها. وأكد الرئيس أن الجميع، بما في ذلك الأحزاب السياسية، شركاء في عملية بناء الوطن والحفاظ على استقراره، وهو ما يستدعي العمل بتجرد والابتعاد عن المصالح الضيقة لاستعادة الدولة لقوتها وزيادة قدرتها على تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. وشدد الرئيس على أهمية دور الأحزاب السياسية في تشكيل الوعي لدى المواطنين وتبني القضايا التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال الاجتماع على أن البرلمان المقبل سوف يتمتع بصلاحيات واسعة، وهو ما يستدعي اختيار أفضل العناصر القادرة على الاضطلاع بالمسئوليات الملقاة على عاتقها ومواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه مصر من أجل العبور بالوطن في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها. وشدد الرئيس على حرصه الكامل على عدم تدخل الدولة ومؤسساتها فيما يجري حالياً على الساحة الداخلية من تكتلات وتحالفات حزبية أو سياسية خاصة بالعملية الانتخابية حتى لا يؤدي ذلك إلى إيجاد حالة من الاستقطاب والانقسام. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أن انحيازه الوحيد هو للشباب، مشيرا إلى أهمية إشراكهم بشكل فعال في الحياة السياسية وتشجيع ترشحهم في الانتخابات البرلمانية. وأكد الرئيس على الاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسة الرئاسة للشباب والمرأة، وهو ما انعكس في ارتفاع حجم تمثيلهم في المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية. كما أكد الرئيس التزام الدولة بإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وأن يعكس البرلمان القادم كل الأحزاب السياسية، حيث دعا في هذا الشأن الأحزاب إلى تشكيل تكتلات تضيف من قوتهم على الساحة السياسية وتعزيز قدرتهم على الإسهام بفاعلية في أنشطة البرلمان القادم. وقد اطلع الرئيس الحضور على عدد من التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجه مصر في الوقت الحالي، حيث أشار إلى الجهد الجاري للقضاء على الفساد، مؤكدا أن الأمر سيستغرق وقتاً لتصحيح الممارسات الخطأ التي سادت في السنوات الأخيرة. كما تناول سيادته عدداً من التحديات الاقتصادية والمشروعات الكبرى الجاري تنفيذها لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية الشاملة. وقد دار حديث مطول بين الرئيس ورؤساء الأحزاب تم خلاله مناقشة العديد من الموضوعات، حيث أشاد الحضور بالبيان الذي ألقاه الرئيس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وزيارته لمقر الكاتدرائية، وأشار العديد من رؤساء الأحزاب إلى أهمية المضي قدما في تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة كما تناول الحضور الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث طرحوا عدة ملاحظات على قانون الانتخابات، وأكد البعض على أهمية وضع ميثاق شرف حزبي تلتزم به كل الأحزاب السياسية خلال المعركة الانتخابية. كما تناول البعض موضوعات العدالة الاجتماعية وخطط التنمية بالإضافة إلى عدد من القضايا الخاصة بالحقوق والحريات العامة، ولاسيما الإفراج عن عدد من الشباب المحتجزين وقانون التظاهر. وقد أشار الرئيس في هذا الإطار إلى مطالبته بمراجعة موقف الشباب المحتجزين حرصا على مستقبلهم، وإطلاق سراح من تثبت براءتهم، مؤكدا أهمية التوازن بين ضمان الحقوق والحريات من جهة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار من جهة أخرى.