يلتقي في الثانية والنصف عصر اليوم – السبت - فريق الأهلي مضيفه المصري البورسعيدي على ملعب الجونة بالغردقة في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة عشرة للدوري الممتاز لكرة القدم. وتبقى هذه المواجهة الأولى بين الفريقين منذ المباراة التي أقيمت فى الأول من فبراير عام 2012 التي انتهت بهزيمة الأهلي 1/3 وراح ضحيتها 72 مشجعاً للفريق الأحمر في الأحداث المعروفة باسم «مجزرة ستاد بورسعيد» وتم تداولها عبر ساحات المحاكم والقضاء وتم الحكم بالإعدام على عدد من المتهمين، إلى جانب إدانة بعض ضباط الشرطة المسئولين عن تأمين اللقاء. وتسببت مجزرة بورسعيد في إيقاف النشاط الكروي في مصر لمدة عام كامل ثم عودة الدوري لمدة موسمين بنظام المجموعتين وبدون جمهور حتى وقتنا هذا وتم تجنيب الأهلي مواجهة المصري مراعاة للاحتقان الجماهيري. وتقام المباراة ضد شعار «لا للتعصب الرياضي» الذي أدى في النهاية لوفاة 72 مشجعاً في عمر الزهور من جمهور النادي الأهلي، وكانت الأجواء قبل اللقاء داعية لإلغائه بعد تأجيله من يوم 20 ديسمبر إلى 3 يناير ثم تأجيله مجدداً إلى اليوم ونظمت رابطة أهالي ضحايا المجزرة وقفة احتجاجية أمام النادي الأهلي للمطالبة بعدم خوض المباراة بالتضامن مع رابطة ألتراس أهلاوي التي أعلنت رفضها إقامة اللقاء، بالإضافة إلى مقاطعة مجلس إدارة النادي الأهلي المباراة. ويجهز مجلس إدارة النادي المصري البورسعيدي برئاسة ياسر يحيى لتأبين ضحايا المجزرة قبل اللقاء واستقبال حافل للاعبي الأهلي لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين، خاصة أن أحداث المجزرة متهم فيها أطراف وأيد خفية. وعلى الصعيد الفني، يدخل النادي الأهلي المباراة محتلاً المركز الرابع برصيد 27 نقطة وله 3 مباريات مؤجلة أمام بتروجت وطلائع الجيش والداخلية، وفاز في 8 مباريات من أصل 13 حيث تعادل 3 مرات وخسر مرتين وسجل 21 هدفاً وتلقت شباكه عشرة أهداف، بينما يحتل المصري البورسعيدي المركز الثالث عشر برصيد 20 نقطة وله مباراة مؤجلة مع وادي دجلة وفاز في 6 مباريات وتعادل مرتين وخسر 7 مرات وسجل 18 هدفاً وتلقت شباكه 19 هدفاً. وتبقى المباراة مواجهة فنية بنكهة إسبانية بين خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي الذي قاد الفريق الأحمر للفوز ببطولتي السوبر المحلي وكأس الكونفيدرالية الأفريقية، وخوان خوسيه ماكيدا المدير الفني للمصري الذي تولى المهمة خلفاً لطارق يحيى في تجربته الثانية بالدوري بعد مغامرته مع الاتحاد السكندري وقاد الفريق البورسعيدي للفوز على إنبي والهزيمة أمام الشرطة. ومن المنتظر أن يشهد اللقاء الظهور الأول للاعب مؤمن زكريا الوافد للأهلي من نادي الزمالك بعد أن أكد اتحاد الكرة عدم إيقاف اللاعب لتوقيعه لناديين والاكتفاء بالتحقيق معه، ومن المرجح أن يشارك اللاعب في حالة عدم صدور أي قرار ضده من جانب مسئولي الجبلاية بإيقافه. ويدخل الأهلي المباراة وهو يعاني من بعض الغيابات حيث يفتقد خدمات الثنائي وليد سليمان وحسام عاشور للحصول على الإنذار الثالث وكتيبة المصابين التي تضم شريف إكرامي وأحمد عادل عبدالمنعم حارسي المرمى وشريف حازم وباسم علي وعمرو جمال محمد ناجي «جدو». ويعتمد الأهلي على تشكيلة تضم على الأرجح الحارس مسعد عوض وأمامه الرباعي سعدالدين سمير ومحمد نجيب ومحمد هاني وحسين السيد للدفاع ومحمد رزق وحسام غالي ومحمود حسن «تريزيجيه» ومؤمن زكريا للوسط وأحمد عبدالظاهر والإثيوبي صلاح الدين سعيدو للهجوم. ويملك «جاريدو» بعض الأوراق الرابحة على دكة البدلاء مثل عماد متعب وصبري رحيل وشريف عبدالفضيل ورمضان صبحي وكريم بامبو وعبدالله السعيد والحارس عبدالكافي رجب. في المقابل، يعتمد ماكيدا على كتيبة لاعبيه في تشكيلة المصري البورسعيدي التي تضم الحارس المنتقل حديثاً من الإسماعيلي محمد عواد وأمامه الرباعي إسلام صلاح وويلسون وأحمد سمير ومحمود شاكر عبدالفتاح للدفاع ومحمد عادل وسيد عبدالعال وأسامة العزب ومحمود عبدالحكيم للوسط ومحمد أشرف «حمادة يحيى» وأحمد رؤوف للهجوم.