قال سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجماعة الأزهر، أنه لا يوجد نص في القرآن أو الأحاديث يحرم أو يجيز تجسيد الأنبياء، موضحاً أنها خاضعة للقواعد العامة، قائلا :"مفيش حد محتكر الحق المطلق ، وتجسيد الأنبياء مسألة جديدة منزلش فيها نص". وأضاف، أن كل ما سبق خاضع لقاعدة المفاسد والمصالح، مشيراً إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، موضحاً أنه اذا تعمد ممثل إظهار شخصية النبي في غير موضعها والقائمين على العمل الدرامي الذي يجسد شخصية الانبياء تعمدوا تحريف وتزوير الحقيقة، فليتبوأوا مقعدهم من النار، وفي هذا الحالة يجوز تحريمها وفقاً لقاعدة المفاسد. أما إذا كان الهدف من العمل الدرامي توصيل الصورة الصحيحة للأنبياء، واجتهاد الممثل في دورها لايصال الرسالة دون تحريف أو ابتذال فله أجران، لأن من اجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر، قائلاً:" وفقا لقاعدة المصلحة، هتلاقي ان الشعب مبقاش يقرأ ولو هتعمله الفيلم وعندك ضمير في المعلومة وتوصلهاله يبقى كويس". وتابع "الهلالي" خلال مداخلة هاتفية مع الاعلامي محمود سعد في برنامج "آخر النهار" عبر فضائية "النهار" مساء اليوم الخميس، أن "الحذر والإباحة رأيان متساويان عند أئمة الجمهور"، فيجب أن نغلب المصالحة وفقاً لمتطلبات الامر، موضحاً أن العمل الدرامي أصبح اختصار لعشرات الكتب في ساعة ونصف، في شكل مسلي، وهذا ينطبق عليه قاعدة الأصل في الأشياء الحل أو "الاباحة". وأشار أستاذ الفقه المقارن بجماعة الأزهر، إلى أن "هناك رأيا يقول إن التمثيل ده تقريبي، وهناك رأي بيقول ان ده تمثيل لشخص معصوم من شخص غير معصوم، قائلاً:" حيث وجدت المصلحة فثم شرع الله". وأوضح، أنه منذ فترة كان يرفض الأزهر ظهور الصحابة كلهم، وتطور الأمر ووافقوا على ظهور الكل واستثناء ال10 المبشرين بالجنة، متسأئلاً "هل الأزهر سلطة دينية أم سلطة علمية ، ودورهم سلطوي أو تنويري..أهل الفكر هم أهل العلم مش موجودين فقط في الأزهر". شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be