لن ينهض بمصر إلا الشباب مهما كان احترامنا وتقديرنا لخبرات الآباء وعلمهم وتجاربهم إلا أنه لا يمكن أن نتجاهل أن العالم كله الآن يتجه إلى الاعتماد على الشباب بفكر ومفهوم مغاير تماماً لخبرات وتراكمات السنين لدى الآباء وفى كل الدنيا أصبح الشباب يتصدر المشهد لأن ثورة التكنولوجيا والعلم التى تفوق الخيال لا يقدر على التعامل معها بكفاءة إلا الشباب وحسناً فعل الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى عندما وجه بإتاحة الفرص كاملة أمام الشباب فى كل المجالات وأمر بتولى الشباب المسئولية فى كل الوزارات وكان المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أول من لبى النداء لثقته المفرطة فى قدرات الشباب وإيمانه الكبير بقدراتهم وطموحهم ولما لا وهو منذ أن تولى الوزارة يولى اهتماماً خاصاً جداً بتعليم وتدريب الشباب من جميع الجامعات بل وتبنى ابتكاراتهم ومخترعاتهم وأفكارهم وقد رأينا عشرات اللقاءات مع شباب من مختلف الجامعات بعد أن اجتازوا تدريباً متقدماً وبرعاية خاصة من معهد التكنولوجيا ومن ايتيدا هيئة تنمية التكنولوجية وكم كان الوزير فخوراً وهو يقدم نماذج رائعة ومشرفة من شباب مصر تتمتع بقدرات وكفاءات نادرة قادرة على تحقيق ثورة تكنولوجية حقيقية فى مصر. وجاء قرار الوزير بتعيين 3 مساعدين من الشباب له بل وتعيين الدكتورة هبة صالح رئيساً لمعهد التكنولوجيا تعبيراً عما يؤمن به الرجل من تميز وروعة شباب مصر القادر على التعامل مع أحدث التكنولوجيات العالمية بكفاءة نادرة. ويرى المهندس عاطف حلمى أن أهم عنصر فى تحقيق أى تنمية هو العنصر البشرى ولذلك فهو مهموم جداً بتوفير أكبر قدر من الرعاية والتدريب المتطور جداً للشباب ولديه خطة واضحة ليكون بمصر أكبر عدد من الشباب الجاهز للتعامل مع معطيات التكنولوجيا لأن الاستثمارات الضخمة التى تنتظر مصر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لابد لها من أيد عاملة مدربة وماهرة وهذا أبرز ما يميز مصر ولدى الوزير توجه لتعميم المناطق التكنولوجية فى محافظات مصر فى الصعيد والدلتا لأنه يؤمن بأن شباب مصر قادر على العطاء دائماً ولابد من منح هذا الشباب الواعد كل الفرصة ليقدم لبلده أفكاراً وعملاً متواصلاً يجعل مصر أم الدنيا فعلاً لكن شابة فتية بسواعد وعقول أبنائها من الشباب النهم للتكنولوجيا المبتكر بطبعه وسوف تجنى مصر خلال السنوات القليلة المقبلة، ثمار هذا العمل الدءوب لوزير الاتصالات فى تدريب وتعليم وتأهيل الشباب وبالفعل الآن لدينا جيش كبير من هؤلاء الشباب الواعد الجاهز بل يمتد الاهتمام والرعاية إلى تشجيع تكوين شركات صغيرة ومتناهية الصغر وتبنى المشروعات والمبتكرات وتسويقها داخلياً وخارجياً. وسوف يأتى اليوم الذى نجد شباب مصر فى كل الدنيا يشار إليه بالبنان هذا مصرى كما نفخر بعلماء مصريين فى الهندسة والطب وبصفة خاصة بالمهندس المصرى إبراهيم عازر الذى أبهر العالم بعلمه وكفاءته وسوف يكون لدى مصر آلاف العلماء والمتخصصين فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهذا أهم عنصر من عناصر التنمية والتطور لنصبح نمراً تكنولوجياً نلحق بكوريا واليابان أو حتى استرالياً والهند. ويبقى أن تتخذ الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب قرارات ثورية بتعميم التكنولوجيا فى كل خدمات واعمال الحكومة وليذهب التخلف إلى الجحيم ولنبدأ بالتعليم ونتخلص من السبورة والطباشير والدروس الخصوصية ونتعامل بالتابلت والآى باد بدلاً من شنطة الكتب وهذه هى البداية الحقيقية لتطوير مصر.