التقى علماء مصر في شرم الشيخ في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة في سيناء الذي تنظمه جامعة الزقازيق بالاشتراك مع رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، وبمشاركة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة سيناء. انطلقت فعاليات المؤتمر بحضور الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، والدكتور أشرف الشيحي، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور توفيق أمين، رئيس رابطة علماء أمريكا وكندا، والدكتور إسماعيل طه، نائب رئيس أكادمية العلوم والتكنولوجيا، والدكتور حسن راتب، رجل الأعمال و رئيس مجلس إدارة جامعة سيناء. وخلال الافتتاح رحب اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، بالحضور وقدم الشكر للقائمين على المؤتمر لعقده في مدينة شرم الشيخ الآمنة والمؤمنة تأمينًا كاملاً ضد أي أعمال إرهابية، مشيرًا إلى أن سيناء جزء مهم من مصرنا الغالية لابد من الاهتمام بها وتعميرها لأنها بوابة مصر الشرقية وبها من الموارد والثروات الطبيعية التعدينية والبترولية والسياحية، ونظرًا لهذه الأهمية الإستراتيجية لسيناء كان اهتمام القيادة السياسية الحالية المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق مشروع تنمية محور قناة السويس الجديدة كأول مشروع قومي بيعود على مصرنا الحديثة بالخير . قال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي، إن وزارة التعليم العالي لديها خطة طويلة المدى للاستفادة من العلماء المصريين في الداخل والخارج في تطوير مصر في كل المجالات، ذلك أن مصر لها قوة بشرية هائلة من العلماء لم يتوفر مثلها في أي بلد ولا حتى الدول المتقدمة، معلنًا عن افتتاح فرع جديد لقناة السويس بمدينة شرم الشيخ. ووجه الدكتور حسن راتب، رجل الأعمال، شكر ًا خاصًا لجامعة الزقازيق ورئيسها الدكتور أشرف الشيحي لدعوتها علماء مصر بأمريكا وكندا لعقد مؤتمر لتنمية سيناء بسواعد أبنائها العلماء بالداخل والخارج والخروج بخطة متكاملة يقدمها علماؤنا المشاركون في المؤتمر للحكومة، لتقدمها الحكومة بدورها لرجال الأعمال بتنفيذها على أرض الواقع . أوصى راتب رابطة علماء مصر في أمريكا وكندا برعاية شباب الجامعات المبتكرين من خلال توفير منح دراسية لهم في الخارج، حيث لدينا مخزون معرفي وقوة بشرية هائلة نريد أن تصب كلها في صالح مصر وكذلك سيناء التي تحتاج بشدة إلى التعليم الجامعي لرعاية أبنائها. وأكد الدكتور إسماعيل طه، نائب رئيس أكاديمية العلوم والتكنولوجيا، أن الأكاديمية تقدم كل الدعم لتنفيذ توصيات المؤتمر من خلال إنشاء قنوات اتصال متعددة وتوفير كل الإمكانيات لشبه جزيرة سيناء من الناحية التكنولوجية، وقد حرصت الأكاديمية على المشاركة لطرح رؤى ترتبط بإستراتيجية تنمية مستدامة لسيناء شمالها وجنوبها وإحداث طفرة تنموية من خلال خطط علمية تعمل الدولة على تنفيذها لتتحول إلى واقع يلمسه ليس فقط أبناء سيناء ولكن المصريين جميعًا. ومن جانبه، أكد الدكتور توفيق أيوب، رئيس جمعية العلماء المصريين، أن هذا المؤتمر يأتي اسهامًا من علماء مصر في أمريكا وكندا في الجهود التي تبذلها الدولة بتدشين عدد من المشروعات العملاقة وفي مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة الذي يتم العمل فيه بجدية ملموسة منذ أن أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لتنفيذه في أغسطس الماضي، وهو مشروع يحظى باهتمام العلماء المصريين الذين يعيشون في الخارج مما دفعنا إلى عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت، وقبل انعقاد المؤتمر الاقتصادى في مارس المقبل للمشاركة الفعالة في مسيرة العمل الوطني من خلال العمل المشترك مع أجهزة الدولة المعنية وفي مقدمتها جهاز تنمية سيناء وهيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومجتمع الصناعة والأعمال والجامعات المصرية الحكومية والخاصة وبمشاركة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني. وخلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر قال الدكتور أشرف الشيحي، رئيس جامعة الزقازيق، إن عقد مثل هذا المؤتمر من أجل تنمية سيناء وعلى أرضها في شرم الشيخ يحمل رسالة للعالم بأن مصر التي بدأت في التعافى والسير بثقة نحو المستقبل وهي جادة في إحداث تنمية حقيقية ومقبلة على مشروعات عملاقة تغير وجه الحياة على أراضيها وتعطي لأبنائها الأمل في بناء المستقبل، يؤكد ما تتمتع به مصر من استقرار وأمان في ظل القيادة السياسية، كما يأتي في إطار تفعيل دور الجامعات المصرية في إقامة المشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس، والتنمية المستدامة لسيناء وإسهامًا من قبل أبناء مصر وعلمائها بالولايات المتحدةالأمريكية وكندا، وبمشاركة العديد من أساتذة جامعة الزقازيق والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة جنوبسيناء. كما أعلن الشيحي أن أحد أساتذة جامعة الزقازيق قد تقدم بمشروع متكامل للاستفادة من الموارد الطبيعية في سيناء والحفاظ على ثروتها النباتية، وفي ختام الجلسة الافتتاحية قام الدكتور أشرف الشيحي بتكريم الحضور وإهدائهم درع جامعة الزقازيق.