أكد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، أن تحديد حجم مشكلة السرطان من خلال قاعدة بيانات من الخطوات الأساسية التي يبنى على أساسها كيفية التعامل مع المرضي، ووضع سياسات العلاج. وقال عدوى إن معدلات الإصابة بالاورام بلغت 110 حالة لكل 100 ألف من السكان وهو ما أدى إلى تراكم أعداد كبيرة من الملفات الطبية وأصبح من الصعب التعامل معها حجماً وكماً، موضحا أنه كان من الضرورى استخدام الميكنة للسجل الطبي لمريض الأورام لما تحققه الميكنة من حلول تساهم بشكل فعال في تسهيل تقديم الخدمة الطبية. جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال الاحتفال بتدشين "مشروع ميكنة مراكز الأورام" التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة، وربطهم معاً بالمعهد القومي للأورام بحضور الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، والدكتور سيد عبدالخالق وزير التعليم العالي. واضاف عدوى أن مريض الأورام له طبيعة خاصة جداً، ورعايته تعتمد علي المتابعة الدقيقة علي مدار سنوات، لذا لا يمكن التخلص من ملفات مرضي الأورام، موضحا أن الإحصائيات والدراسات تؤكد أن الاكتشاف المبكر للعديد من أنواع السرطان له تأثير مباشر على معدلات الشفاء بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على النواحي الاقتصادية. وقال عدوى أن المشروع عبارة عن ميكنة جميع عمليات التسجيل الخاصة بالسجل الطبي بمراكز الأورام (paperless medical record) وربطها بما يضمن تسهيل تقديم الخدمة وتوافر المعلومات لضمان المتابعة الجيدة للمرضي داخل أو خارج المركز (في مراكز أخري)، عمل قاعدة معلوماتية للأورام للمساعدة في وضع الخطط الإستراتيجية ودعم المشاركة في الأبحاث مع الجامعات والمراكز البحثية (محلياً وعالمياً) . وتابع، توفر التكنولوجيا المتقدمة حلولاً تقنية متعددة، ومنها أنظمة الأرشفة المميكنة (الإلكترونية) لتصبح جميع بيانات المرضى محفوظة على تلك الأجهزة، ويصبح الربط بينها سهلاً على شبكات إلكترونية، فتصبح كافة بيانات المريض بدءاً من تاريخه المرضي، الفحوصات والتحاليل، ومواعيد الزيارات كلها مخزنة في وقت واحد يمكن الرجوع إليه في أي مستشفى .