أكد الدكتور إبراهيم العسيرى كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخاوف البعض من إقامة مفاعلات نووية لتويد الكهرباء لا أساس لها من الصحة بعد تطور تكنولوجيا صناعة وتشغيل المحطات النووية لتوليد الكهرباء. وقال فى تصريحات خاصة "للوفد "إن مصر تأخرت كثيرا فى دخول المجال النووى لتوليد الكهرباء رغم بداية برنامجها النووى منذ منتصف الخمسينيات". وأضاف العسيري أن موقع الضبعة النووى فى الساحل الشمالى تم اختياره كأفضل موقع من بين 28 موقعا على مستوى الجمهورية كانسب موقع لاقامة محطات نووية, اجريت عليه دراسات من بيوت خبرة عالمية عديدة أولها كانت شركة "سوفراتوم" الفرنسية التى تعد أكبر استشارى فى دراسة المواقع النووية فى العالم, وأكدت صلاحية الموقع ومناسبته تماما للمشروع النووى المصرى, وأقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنفس النتيجة وشاركتهم بيت الخبرة العالمى "موتور كولمبوس", ثم أخيرا الاستشارى العالمى "وورلى باسرنز"علاوة على لجنة من أكبر الخبراء فى 28 فرعا فى الجيولوجيا الذن أقروا جميعا بصلاحية الموقع لإقامة المحطات النووية . ونفى "العسيرى" المخاوف التى أبداها البعض عن غير قصد من احتمالية التسرب الإشعاعى من جسم المفاعل المزمع إقامته قائلا, إن نوعية المفاعلات الحدثة التى تنوى مصر إقامتها مؤمنة بغلاف خرساني مبطن بطبقة من الصلب سمكها 125 سنتيمتر , وتتحمل أعلى درجات الضغط والحرارة, والقول باحتمالية أى تسرب إشعاعى من المحطات الحديثة للبيئة الخارجية غير علمى بالمرة . وأشار الدكتور إبراهيم العسيرى إلى أن المخاوف التى يبديها البعض من عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لدفن النفايات المتخلفة عن الوقود المستنفذ لا أساس علمى لها , لأن الوقود المستنفذ من المفاعلات يدفن بطرق آمنة ومتعارف عليها ويشرف على عمليات الدفن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يتم تخزين الوقود المستنفذ فى اسطوانات محكمة وتوضع داخل كتل خرسانية وتودع فى مبنى خرسانى كبير وليس لها علاقة بالمياة الجوفية أو الهواء.