أكدت ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، دعم فكرة التدريب قبل الالتحاق للعمل، وتأهيل الخريج على العمل المقبل عليه، مشيرة إلى أن معظم الشباب حاليا يرفض فرص العمل المعروضة عليه لرغبته في وظيفة على مكتب دون بذل أي مجهود. جاء ذلك خلال الاحتفال بتخريج الدفعة السادسة من طلاب مبادرة "من الجامعة إلى العمل" وعددهم 300 طالب وطالبة من كليات الهندسة بالجامعات المصرية، والتي تنفذها جمعية المهندسين الاستشاريين بالتعاون مع المؤسسة المصرية الأوروبية للتدريب والتنمية، حيث تم تكريم أوائل الخريجين والفرق المميزة منهم، وفريق عمل المبادرة والشركاء والرعاة. أشارت عشري إلى أنها كانت متحمسة جدا للمشاركة في هذه الاحتفالية، حيث إن المشروع مهم جداً نظراً لتشجيعه للتدريب والتأهيل قبل العمل أو التدريب قبل الالتحاق بالعمل. من جانبها، كشفت الدكتورة ليلى، اسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، أن الشباب في العشوائيات يريدون التدريب والعمل وفقا لاحتياجهم، ولكنهم لا يجدون من يرافقهم في تنفيذ ذلك، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرة تحقق مثل هذا الرغبات، معربة عن تمنياتها أن يبني مصر من خلال الشباب، مؤكدة أن الوزارة على استعداد لعمل مشروع يُبنى للناس. ووجهت الشكر للقائمين على المشروع، مؤكد ضرورة أن يكون شباب مصر جميعهم لديهم نفس هذه الفرصة، مهنئة الخريجين وأهاليهم، أن المبادرة تحتوي على كلمتين مهمتين في اللغة العربية "الجامعة والعمل"، وأثنت على فكرة هذه المبادرة لتأهيل الخريجين قبل العمل. وأكدت أن الشاب لابد أن يتدرب للحصول على الخبرة وثقله كي يتقلد المناصب العليا القيادية، مشيرة إلى أن فكرة ربط الخريجين بسوق العمل لم يتم تحقيقها حتى الآن لأن ذلك يحتاج مجهوداً كبيراً من الحكومة، لكثرة شباب الخريجين من الكليات النظرية مثل كلية التجارة التي تخرج سنويا 100 ألف خريج ولا يحتاجها سوق العمل. ومن جانبها، أكدت الدكتورة نيفين عبدالخالق، نائب العضو المنتدب ومدير المبادرة، أن المبادرة ستبدأ بالتعاون مع نقابة المهندسين المصرية لبدء تدريب 1800 من شباب المهندسين وفتح آفاق جديدة فى التعاون بمشروع مهارتي ومدينة سنبل. يذكر أن عدد خريجي المبادرة على مدار أربع سنوات أكثر من 1500 خريج من الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة لتمكينهم من المهارات الفنية التى تؤهلهم للعمل فى السوقين الخارجية والداخلية.