افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة اليوم الأربعاء فاعليات الاجتماع ال 63 للهيئة التأسيسية للمجلس بحضور علماء الأمة الإسلامية من مختلف الدول وتستمر يومين لمناقشة قضايا مهمة تخص المسلمين في أنحاء العالم والمساعدات التي سيقدمها العلماء للمسلمين في مختلف المناطق المنكوبة ولدعم الشعب الفلسطيني. شارك في الجلسة الافتتاحية المشير عبد الرحمن سوار الذهب، نائب رئيس المجلس، والدكتور عبد الله عمر نصيف، الأمين العام للمجلس، والدكتور عبد الله المعتوق، وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الأسبق بالكويت، ومستشار الديوان الأميري، والدكتور عبد الله المصلح، من كبار علماء المملكة العربية السعودية. كما يتم مناقشة مقترحات رؤساء لجان الإغاثة العامة، والقدس وفلسطين، بشأن تطوير أعمال اللجان المتخصصة، ومناقشة التعديلات المقترحة من لجنة الإغاثة العامة؛ لإضافتها على اللائحة التنفيذية للجنة مع وضع آلية للرد على ما يثار عن المجلس والمنظمات والأعضاء في وسائل الإعلام، ودراسة مقترحات النهوض بأعمال المجلس، والمعوقات التي تواجه عمل أعضاء المجلس، بالإضافة إلى بحث تقارير اللجان المتخصصة في مجالات الدعوة والإغاثة والشباب والأقليات الإسلامية. وبدأت الجلسة بعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ المجلس الإسلامي العالمي ولجانه المتخصصة ودوره لدعم المسلمين في العالم ضد الكوارث. وأكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - في كلمة الافتتاح - أهمية الهدف المقدس للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وأنشطته لنصرة وعون المستغاثين ومن المحتاجين بالدول الإسلامية والعربية عملا بما أمر به رسول الله (ص) رائد العمل الإنساني في العالم .. موضحا أن أعمال الإغاثة التي أمر بها كانت وفق المباديء الإسلامية التي تقتضي الأخوة والتعاون بين المسلمين باعتبارهم أخوة يجب تفريج عسر أي منهم وقضاء حوائجهم كما أكد ذلك بالأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو لإغاثة الملهوف وتمكين المحتاجين. وأشار إلى ضرورة تصحيح المفاهيم التي حرفت عن شريعة الإسلام وأحكامه وجرت على المسلمين ويلات الحروب والقتل كالخلافة والجهاد والولاء والبراء والحاكمية .. لافتا إلى أهمية المجلس بالاهتمام بالدعوة والإغاثة. وطالب العلماء الاهتمام بالواجب الشرعي وبذل الجهد لتقديم المعونات للمهجرين والنازحين واليتامى مع الاهتمام بالعمل الدعوي للتصدي لدعاوى تشويه الدين الإسلامي والمسلمين. كما طالب بتشكيل مجموعة من المجلس كهيئة إصلاحية للتحرك بين أطراف النزاع في العالم الإسلامي والعمل على تسويتها ونشر مفاهيم السلام والعمل الدعوي الصحيح واستثمار التقنيات الحديثة للتواصل مع كل الأطراف والعمل على وقف أي حروب بالتعاون بين علماء الأمة ومفكريها والعمل على وقف الحروب والمجازر التي يعاني منها بعض الشعوب الإسلامية. ولفت إلى أن البلاد المنكوبة تحتاج دعم المجلس العالمي للدعوة مع ما يستلزم العمل الشاق لإغاثة الضعفاء وتخليصهم من المتكبرين والطغاة.