قلت كثيراً ومازلت أكرر أن جماعة الإخوان تبحث يومياً عن كل شىء يعكر صفو الناس واهتمامهم بالمشروع الوطنى الذى يلتف حوله المصريون، ولن تهدأ عملياتهم الإجرامية ومواقفهم المخذية، وكل يوم أيضاً تثبت للدنيا كلها أنها جماعة فاشلة وآخر جرائم الجماعة وفشلها، هو الملعوب الأخير الذى تآمرت فيه مع أجهزة مخابرات أجنبية خاصة فى تركيا، لتزوير وفبركة تسريبات منسوبة إلى كبار رجال الدولة، زاعمة أنها خرجت من المؤسسة العسكرية، رغم استحالة ذلك تماماً فلا يمكن لأحد مهما كان أن يخترق هذه الأجهزة، وحتى عندما اعتلت «الجماعة» سدة الحكم فى غفلة من الزمن، فشلت فى اختراق هذه المؤسسة الوطنية.. ورغم أن المخطط الشيطانى للجماعة وأتباعها عندما كانوا فى السلطة يهدفون بالدرجة الأولي الى هدم الجيش الوطنى للبلاد وباءوا بالفشل الذريع، وظل جيش مصر الدرع التى تحمى الوطن فى الداخل والخارج من كل المخططات الجهنمية. التسريبات المفبركة الأخيرة التى تمت بفعل الإخوان مع أجهزة مخابرات أجنبية، هدفها إحداث فرقة وفتنة بالبلاد بعد فشل دعوتهم الأخيرة فى «28 نوفمبر» التى أقاموا الدنيا حولها فى حين أنها فرقعة إعلامية ولا أكثر من ذلك.. «الملعوب» أو المخطط الذى قامت الجماعة به عندما فبركت تسريبات ومشاهد فيديو، انكشفت أكثر فى جلسات قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسي وقيادات الجماعة، فقد كان محدداً سماع الدفاع عن هؤلاء الخونة فى جلستى «السبت» و«الأحد» الماضيتين وقام المحامى منتصر الزيات بربط دفاعه بالتسريبات المفبركة بهدف نسف قضية التخابر من أساسها.. فقد قام الدفاع بتنفيذ ملعوب «مرسى» وقيادات الجماعة فى محاولة يائسة لإفشال المحاكمة والبحث عن أى مخرج من تورطهم فى التخابر. لقد حاول دفاع المرشد محمد بديع والقياديين الإخوانيين سعد الكتاتنى وصفوت حجازى استغلال التسريبات التى فبركوها منسوبة للواء ممدوح عضو المجلس العسكرى واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لإفساد القضية بزعم تزوير مكان احتجاز «مرسى» وتصوير الأمر على انه مخالفة قانونية. هذه هى ألاعيب الجماعة قائمة على الفشل والتزوير والفبركة والتطاول والقتل والسفك للدماء، والحرب على المصريين.. والتى أستغرب كيف يفعلون ذلك كله ولا يزال لديهم الأمل فى أن يعودوا مرة أخرى للحياة السياسية.. ولماذا يصرون على أن المصريين لا يعقلون ولا يفهمون ولا يدركون كل هذه الأمور، وفعلاً كما يقول زملاء إنهم يتمتعون بغباء شديد لا يضاهيه أى غباء، أو كما يقول البعض إنهم المادة الخام للغباء. والذين يظنون أن الجماعة الإرهابية ستسكت فهم واهمون، سيظلون يمارسون هذه الأفعال الشاذة والغريب، لكن المصريين لهم بالمرصاد ولن يتهاونوا أبداً فى أى حق من حقوقهم حتى يتم قطع دابرهم إلى غير رجعة.