لا صوت يعلو فوق صوت المباراة المرتقبة التي يستضيفها استاد القاهرة الدولي في السادسة مساء اليوم السبت وتجمع بين فريقي الأهلي وسيوي سبور الإيفواري في جولة الإياب لنهائي بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم أمام 25 ألف مشجع. وخسر الأهلي لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف، وأصبح بحاجة للفوز بهدف دون اهتزاز شباكه ليضمن حصد لقب بطولة كأس الكونفدرالية لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية وفي المحاولة الثالثة من جانب الفارس الأحمر بعد أن فشل في المهمة من قبل عامي 2003 وخسر أمام اينوجو النيجيري وودع من دور الستة عشر وأيضاً أمام سانتوس الأنجولي في عام 2009. ويأمل الفارس الأحمر رسم بسمة على شفاه جماهير الكرة المصرية بعد مسلسل الفشل الذي يلاحق اللعبة في أرض الكنانة عقب ضياع حلم التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 عقب خسارة المنتخب الوطني أمام السنغال وتونس في أسبوع حزين عاشه الشعب المصري العاشق لكرة القدم. وتأهل الأهلي إلى هذا الدور عقب الخروج من دوري أبطال أفريقيا على يد أهلي بنغازي الليبي بنتيجة 1-5 بمجموع اللقاءين ليواجه الدفاع الحسني الجديدي المغربي في دور الستة عشر وتعادل بهدف لكل منهما في الوقت القاتل بلدغة أحمد رؤوف عقب فوز الأهلي بالقاهرة بهدف نظيف ليصعد الأحمر لدور المجموعات. واحتل الأهلي صدارة المجموعة عقب التعادل مع النجم الساحلي التونسي ذهاباً وإياباً والفوز على نكانا الزامبي بهدفين ثم الخسارة بهدف في زامبيا والفوز على سيوي بهدف والتعادل في كوت ديفوار بهدف لكل منهما ثم تغلب الفريق الأحمر في دور الأربعة على القطن الكاميروني بعد الفوز في جاروا بهدف وليد سليمان والتغلب عليه بالقاهرة بهدفين مقابل هدف ليتأهل للدور النهائي للمرة الأولى، ويخسر ذهاباً بهدفين مقابل هدف. الأهلي يخوض اللقاء وسط ظروف صعبة للغاية بسبب النقص العددي الحاد في صفوفه، حيث يعاني الفريق الأحمر بالبطولة بعد استبعاد 7 لاعبين كانوا مقيدين بالقائمة الأفريقية تم تعويضهم بأربعة فقط لتبقى القائمة ناقصة 3 لاعبين بخلاف إصابة شريف إكرامي حارس المرمى وعمرو جمال ومحمد ناجي «جدو» وإيقاف محمود حسن «تريزجيه» بخلاف شكوى صبري رحيل وحسام غالي من آلام حادة في العضلة الخلفية تؤثر على مشاركتهما في المباراة المرتقبة. الأسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي يخوض المباراة بتشكيلة اضطرارية تضم الحارس أحمد عادل عبد المنعم وأمامه الرباعي محمد نجيب وسعد الدين سمير وباسم علي وشريف عبد الفضيل وأمامه الرباعي البوركيني موسى يدان ووليد سليمان وأحمد خيري «حسام غالي» وحسام عاشور للوسط وعماد متعب ورمضان صبحي للهجوم. وعلى دكة البدلاء، تبقى 5 أسماء فقط هي الحارس مسعد عوض وحسام غالي وصبري رحيل وعبد الله السعيد ومحمد فاروق. في المقابل، يسعى سيوي سبور لتحقيق نتيجة إيجابية والحفاظ على تقدمه في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف خاصة أن الفريق قدم عرضاً طيباً يجعله منافساً قوياً لتحقيق اللقب القاري لأول مرة في تاريخه. ويبحث بطل كوت ديفوار عن أول لقب قاري حيث كانت أكبر إنجازاته الفوز بالدوري المحلي 3 مرات، ويقود الفريق مدربه الوطني ريجو جارفياس ويعتمد على أبرز لاعبيه كيفين زيجولا وسيدريك كودجو السريع وسيلفان جوبوهو. ويبقى خط الدفاع أبرز نقاط ضعف الفريق الإيفواري الذي يتميز بالهجوم السريع والخاطف وإجادة اللعب على طرفي المستطيل الأخضر.