اختارت قناة سينما2، شهر ديسمبر لتكريم المخرج والمؤلف الراحل صلاح أبو سيف بعرض 13 عملاً فنياً متميزاً من أعماله السينمائية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة من ديسمبر. ويعد صلاح أبو سيف واحداً من أشهر المخرجين المصريين والأب الروحي للسينما الواقعية في مصر واختارته جمعيا تفنية دولية ضمن أفضل مخرجي العالم. وقد بدأ صلاح أبو سيف حياته العملية في شركة النسيج في المحلة الكبرى وعمل في الصحافة الفنية في نفس الوقت ودرس العلوم المتعلقة بالسينما والموسيقى وعلم النفس والمنطق، وأخرج مسرحيات لفريق هواة من العاملين بالشركة وقادته الصدفة للالتقاء بالمخرج نيازي مصطفى الذي كان يصنع فيلماً وثائقياً بالشركة، وفوجئ باطلاع أبو سيف وساعده في العمل في ستديو مصر، ثم ذهب أبو سيف لدراسة السينما في إيطاليا وفرنسا قبل أن يعود ليعمل كرئيس مونتاج بستديو مصر. انتقل صلاح أبو سيف بعد ذلك للعمل كمساعد مخرج، حيث شارك في فيلم العزيمة مع المخرج كمال سليم "إنتاج 1939"، ويُعتبر العزيمة هو أول فيلم في تيار الواقعية، كما أنه الفيلم الأول في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وقد قام ببطولته فاطمة رشدي وحسين صدقي. ثم بدأت تجربته السينمائية بإخراجه فيلم دايما في قلبي، الذي ستعرضه قناة سينما2 ضمن برنامج تكريمه في شهر ديسمبر، وهو من بطولة عماد حمدي وعقيلة راتب، وقصته مأخوذة عن رواية جسر واترلو، وتدور أحداثه حول فتاة يتيمة تعمل كمعلمة في دار أيتام، وتنشأ بينها وبين ضابط بحري علاقة حب، وعندما تعرف مديرة الدار بالأمر تفصلها من الوظيفة، فيما يسافر حبيبها في مهمة بحرية وتجد نفسها بلا مأوى أو مورد وتقبض عليها الشرطة. كما ستعرض سينما2 فيلم الصقر "1950" الذي يُعد النسخة المصرية من فيلم إيطالي يحمل نفس الاسم، قام بإخراجه صلاح أبو سيف خلال تواجده في إيطاليا، وكان بداية تأثره بتيار الواقعية الذي تميزت به السينما الإيطالية آنذاك، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة يموت والدها الباشا خلال تواجدها في باريس فتقرر العودة، لكن ابن عمها وسكرتير والدها يحاول التخلص منها حتى يتمكن من الاستمرار في اختلاس أموالها، ويقف بجوارها شاب من قبيلة بدوية، ويقوم ببطولة الفيلم سامية جمال وعماد حمدي. وفي نفس الأجواء الصحراوية الأسطورية، قدم أبو سيف قبلها فيلم مغامرات عنتر وعبلة "1947" الذي سيتواجد ضمن برنامج عروض تكريمه، وهو من بطولة سراج منير وكوكا. وسيتم عرض أيقونة السينما الرومانسية الوسادة الخالية، وتدور أحداث الفيلم حول فكرة الحب الأول بين صلاح "عبد الحليم حافظ" وسميحة "لبنى عبد العزيز"، حيث يفشلان في الزواج وتبعدهما الحياة ثم تجمعهما بعد سنوات من الحياة الزوجية. وكذلك فيلم لوعة الحب يدور حول آمال "شادية" التي تعاني من المعاملة القاسية من زوجها محمود "أحمد مظهر" سائق القطارات، ما يجعل مشاعرها تتجه إلى مساعده الذي يعاملها بحنان. وتستمر الرومانسية بروح اجتماعية مصرية أصيلة مع فيلمه هذا هو الحب، والفيلم الرومانسي الغنائي رسالة من امرأة مجهولة من بطولة فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز. فيلم الزوجة الثانية هو من أهم الأفلام التي عكست الحياة في الريف المصري بواقعية مكنته من حجز المركز ال 16 في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وهو من بطولة شكري سرحان وسعاد حسني وصلاح منصور، وتدور أحداثه حول عمدة قرية جشع يقرر الزواج من امرأة بعد تطليقها من زوجها بالقوة حتى تنجب له الوريث. وسيتم عرض لا وقت للحب، بطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة، وتدور أحداثه خلال السنة التي وقع فيها حريق القاهرة، حيث ينضم حمزة لمنظمة الحرس القومي لمقاومة الإنجليز ويحب فوزية، وهرباً من الإنجليز يختبئ لدى صديق له، وتساعده فوزية ثم تنضم للمقاومة الشعبية. ويُعد فيلم شباب امرأة، بطولة شكري سرحان وتحية كاريوكا، من الأفلام المهمة للمخرج الراحل، حيث يحجز المركز السادس ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري وشارك في مهرجان كان السينمائي عام 1956، وتدور أحداثه حول شاب قروي ينتقل للقاهرة للالتحاق بالجامعة، حيث يستأجر غرفة لدى امرأة متسلطة تعجب بشبابه وتحاول إغوائه وتكاد أن تدمر حياته. ولم تقتصر أعمال المخرج الرائع على الواقعية وقام بإخراج أفلام كوميدية مثل شارع البهلوان، بطولة كمال الشناوي وكاميليا وإسماعيل ياسين، وتدور أحداثه حول 3 أصدقاء وزوجاتهم ويتسبب التهور في تفشي الشك بينهم، لتبدأ أحداث كوميدية خلال محاولات كل شخص إثبات خيانة الآخر له. كل هذا إلى جانب فيلم الجريمة والإثارة الأشهر ريا وسكينة -المركز 27 في قائمة أفضل 100 فيلم-، والذي يتناول قصة الإيقاع بأخطر عصابة دموية روّعت مدينة الإسكندرية في عشرينات القرن الماضي. قناة سينما2 تتبع باقة قنوات ألفا العربية ضمن شبكة OSN التلفزيونية، وتتخصص في عرض الأفلام الكلاسيكية العربية، حيث تقدم القناة هذه الأفلام بدون رقابة وبدون أي فواصل إعلانية.