بمناسبة أجواء جوائز نوبل التي تم إعلان نتائجها مؤخراً، والتي سبق للأديب نجيب محفوظ أن حصل عليها عام 1988، ومع اقتراب موعد الاحتفال بعيد ميلاده في الشهر المقبل، اختارت قناة "سينما"2 التابعة لباقة ألفا OSN تكريم الأديب العالمي نجيب محفوظ خلال شهر نوفمبر، وذلك بعرض مجموعة من أشهر أفلامه، سواء المقتبسة عن رواياته، أو التي قام بكتابة السيناريو والحوار لها ، حيث ترسم هذه الأفلام صورة واقعية لأحوال المجتمع المصري منذ 1919 وحتى نكسة 1967، وهي صورة لا تفتقر للسحر والخيال اللذين برع فيهما محفوظ . ومن هذا المنطلق تعرض قناة سينما2، 11 فيلما في شهر نوفمبر يلخصون أحوال المجتمع المصري في نصف قرن ، مهدية شهر نوفمبر للأديب نجيب محفوظ ، فتعرض فيلم "قصر الشوق" المأخوذ عن رواية له بنفس الاسم، وهو الجزء الثاني ضمن ثلاثية روائية تستعرض حياة أسرة السيد أحمد عبد الجواد "يحيى شاهين" بعد ثورة 1919 ،وفيه قدم النجم نور الشريف أول بطولة له بدور كمال " وكذلك فيلم "القاهرة 30″ المأخوذ عن رواية "القاهرة الجديدة" التي نشرها محفوظ في عام 1945، وهو بطولة سعاد حسني وحمدي أحمد في أول بطولة له بدور محفوظ عبد الدايم ، وقد حصل القاهرة 30 على المركز 18 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري شارك في وضعها النقاد بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق السينما المصرية، كما يعرض فيلم فيلم "زقاق المدق" عن روايته بنفس الإسم والتي تم اقتباسها في السينما المكسيكية في فيلم من بطولة النجمة سلمى حايك في عام 1995. ومن نفس السلسلة تعرض "سينما2″ فيلم "اللص والكلاب" بطولة شادية وشكري سرحان، وهو مستوحى من حياة سفاح حقيقي في الإسكندرية في 1961، وقد تم اختياره الفيلم للمركز 15 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري ، وبنفس القائمة يعرض فيلم "ثرثرة فوق النيل" الذي حصل على المركز 48، والمأخوذ عن رواية لمحفوظ كانت قد أثارت ضجة كبيرة وقت صدورها في عام 1966، حيث كانت ترمز إلى مصر وحالة اللامبالاة والإهمال التي عانت منها البلاد وتسببت في نكسة 1967. ونصل لقائمة إبداع نجيب محفوظ السينمائي من الأفلام التي شارك فيها بالقصة السينمائية، أو بكتابة السيناريو والحوار، حيث ألف محفوظ أحد أهم أفلام السينما المصرية والأيقونة البوليسية (المركز 27 بالقائمة)؛ فيلم "ريا وسكينة" الذي يتناول قصة الإيقاع بالعصابة الإجرامية الشهيرة التي روّعت مدينة الإسكندرية في عشرينيات القرن الماضي، وهوللمخرج صلاح أبو سيف، وقد شجع نجاح هذا الفيلم في 1953 أبو سيف على التعاون مرة أخرى مع محفوظ في فيلم "الوحش" الذي ألفه محفوظ مباشرة إلى السينما، وهو فيلم بوليسي مستوحى من أحداث حقيقية عن قرية صعيدية تعيش في رعب من عصابة الوحش المدعومة من أحد الأثرياء خلال الفترة الملكية، حتى يصل ضابط شرطة جديد، وتبدأ المطاردات المثيرة. وهناك أيضا فيلم " فتوات الحسينية"، حيث استعان المخرج نيازي مصطفى بمحفوظ لصياغة عالم الحواري والفتوات الذي برع به، وفيه يقوم فريد شوقي بدور فتوة شاب يتصارع مع فتوة آخر على حب الفتاة نفسها ، وتقدم القناة ضمن نفس الشهر والموضوع فيلمين عن سعي المرأة للتحرر شارك محفوظ في تأليف السيناريو لهما؛ هما " أنا حرة" ، الذي حصل على المركز 97 بقائمة أفضل 100 فيلم مصري، و فيلم "الهاربة" بطولة شادية وشكري سرحان، وتدور أحداثه في إحدى القرية المصرية حيث ترفض ابنة العمدة قرار والدها بتزويجها من ابن عمها وتهرب، حيث تلجأ إلى طبيب شاب يحبها ويتفقان على الزواج بعد عودته من السفر، وتثمر علاقتهما عن حمل فيما يصمم ابن عمها على قتلها