يعد كوبرى دار السلام المدخل الرئيسي لمنطقة دار السلام بالقاهرة، أحد الكباري التى تحتاج لإعادة تأهيل بعد تكدس العشرات من الباعة الجائلين أسفله واحتمال تعرضه للانهيار، بسبب الشروخ والفتحات الموجودة به ومن ثم وقوع خسائر فادحة. استطلعت "بوابة الوفد" آراء سكان منطقة دار السلام عن مدى معاناتهم اليومية أثناء محاولات المرور من أسفل الكوبرى، الذى من الممكن ان ينهار فوق رؤوسهم، وقال بعض المواطنين انهم يحاولون البحث عن طريق آخر خوفا من انهيار الكوبرى اثناء مرورهم، كما أضاف البعض الآخر ان "الأعمار بيد الله". وفى هذا الصدد قالت أمينة محمد، أحد سكان منطقة دار السلام، إنها تضطر كل يوم للبحث عن طريق آخر غير الكوبرى لتفادى العبور من فوقه أو من أسفله، حيث يمر فوق الكوبرى عربات كبيرة جداً وأخرى نصف نقل محملةً بقوالب الطوب التى أحياناً ما تتساقط عليهم، فضلاً عن رشقهم بالطوب والحجارة أثناء ووجدهم بالسوق المقامة أسفل الكوبرى من بعض تلاميذ المدراس القريبة الذين يمرون من فوقه. وأضحت انها عندما تشتكى وتعرب عن استيائها مما يحدث تتعرض للسب، قائلة: "أنا خايفة الكوبرى يقع والناس اللى بيشتروا من السوق اللى تحته كتير، يعنى لو وقع فوقهم هاتبقى كارثة". وأضاف يسرى جمال، بائع خضار بالسوق اسفل الكوبرى، ان الكوبرى بالفعل يحتاج لترميم لما يوجد به من شروخ وفتحات متآكلة، وان الجميع فى حالة ذعر خوفا من سقوط الكوبرى فى أي لحظة. وأوضح هيثم صابر، بائع خضار، ان شركة مقاولات عثمان أحمد عثمان، يحاولون ترميم الكوبرى منذ أكثر من 7 شهور، ولكن يكتشفون شروخاً وفتحات جديدة يوميًا. وأضاف الحاج بدران عبده، صاحب محل طيور موجود أسفل الكوبرى، ان اكثر ما يزعجه رشقه من طلاب المدارس بالزجاجات والحجارة من فوق الكوبرى، ويرجو المسئولين بضرورة بناء سور يمنع وصول هذه الاشياء فوق رأسه. وقال تامر حسن، بقال اسفل الكوبرى، انه لا يخشى سقوط الكوبرى فوقه لأن "الاعمار بيد الله، وكل شيء مقدر ومكتوب" – على حد قوله – لان هناك إحدى شركات المقاولات تقوم بمتابعة الكوبرى فهذا يزيده اطمئنانا. ويقول محمد الشافعى، صاحب محل منظفات، ان الكوبرى يحتاج لرقابة أكثر وصيانة دورية، وان شركة المقاولات تأخذ وقتاً كبيراً جدا فى إعادة ترميم الكوبرى، واستنكر حديث رئيس الحى بأن الكوبرى تم تكلف الدولة 1900000 جنيه لإعادة ترميمه، قائلاً:" "دا لو ها يعمل كوبرى جديد مش هايتكلف كده". وووجه علاء الدين، سائق ميكروباص، رسالة للمسئولين، قائلاً: "راعوا ربنا فينا وخلوا بالكو مننا شوية"، كما انفعل محمد محمود، سائق ميكروباص، أثناء الحديث معه، وقال صارخًا للمسئولين "ارحموا الناس الغلابة". واضاف سامح السيد، سائق، انه يردد الشهادة أثناء مروره من أسفل الكوبرى، قائلا: "انا بقيت اتشاهد كل ما اطلع الكوبرى وخايف يقع وانا فوقه، احنا هايبقى ذنبنا ايه". شاهد الفيديو: