أكد السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسن، أن بريطانيا تدرس موقفها من تنظيم الإخوان فى مصر، ودراسة إدراجه ضمن المنظمات الإرهابية من عدمه. وقال كاسن إن بلاده تدرس ذلك منذ شهر أبريل الماضى، وأنها بصدد اتخاذ قرارها النهائي، وأن هناك سوء فهم إزاء موقف بريطانيا تجاه الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث لم تؤيد بريطانيا أي حزب أو طرف سياسي على حساب آخر، مشددا على أن بريطانيا لم تدعم جماعة الإخوان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير البريطاني، مع مديرى مكاتب الصحف، على هامش زيارته لمحافظة المنيا. وأضاف السفير البريطاني أن الخارجية البريطانية قررت رفع الحظر المفروض على سفر مواطنيها إلى محافظة المنيا، بعد أن كانت ضمن محافظات الصعيد التي كان من المحظور السفر إليها، حيث أشاد السفير البريطاني باستقرار الوضع الأمني في المنيا ،مؤكدا أن هذا الاستقرار سينعكس على أعداد السائحين في الفترة القادمة وقال إن المنيا آمنه أكثر من أي مكان آخر. وقال السفير إن توافر الأمن هو بداية الاستقرار، وكل ذلك يرتبط بتوفير فرص العمل المناسبة للمهمشين، والأكثر فقرا ، ولذلك فالحكومة البريطانية ، وعدد من الدول المانحة " شراكة دوفيل مجموعة الدول العظمى" منحت مصر منذ ثورة يناير حوالى 700 مليون دولار ، في صورة مساعدات ومنح ، والآن تغيرت السياسة فلن تكون مساعدات مالية بل سيكون دعم بريطانيا فنيا وتقنيا، ونزول على أرض الواقع بالوصول للمجتمعات الفقيرة وسط وفى ربوع مصر للوصول للمرأة العميلة والفقراء والمهمشين ، ومحاولة خلق فرص عمل لهم ، ومنحهم قروض ومنح ، مضيفا نتطلع إلى التعرف على المصريين خارج حدود القاهرة وخاصة في صعيد مصر، موضحا أن بريطانيا لديها المزيد من المشاريع التي ستساهم في خلق فرص عمل للنساء والشباب، مؤكدا أن الدعم ليس منح فقط بل دعم للسياسات والمشروعات التنموية ، وان هذه المنح كانت تقدم طبقا للمشروعات المقدمة من الدول . وقال السفير البريطانى ، انه لا يحب السفير الذى يتكلم فقط بل يحب السفير الذى يعمل وينزل الى الشعوب ليعرف مطالبها ، معلنا أن قرار رفع الحظر على السفر للمنيا ، سيتيح للمحافظة فرص عمل ورواج سياحى كبيران بالإضافة إلى أننا نحث رعايانا على عمل مشاريع فى المنيا ، وكل ذلك يصب فى محاربة الإرهاب عن طريق الاقتصاد . وقال السفير البريطانى، إن بريطانيا تحارب الإرهاب بلا هوادة ولكن لها إستراتيجية خاصة فنحن نحارب الإرهاب اقتصاديا والحلول السياسية قبل العسكرية ، لذلك يعد التقدم الاقتصادي والسياسى والأمنى ، أكبر الأسلحة الموجهة ضد الإرهاب .