تضامن العشرات من أعضاء القوى السياسية بالإسكندرية مع أهالي الشهداء، ونظموا مسيرة بشارع أبو قير بالإسكندرية، تنديدًا بالحكم الصادر ببراءة الرئيس المخلوع "حسني مبارك "، ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية القرن. شارك في المسيرة عدد من القوى السياسية من بينها حركات: "الاشتراكيون الثوريون" و6 إبريل بجبهتيها، وحركة لازم، وحركة التيار الشعبي، وعدد آخر من الحركات والقوى السياسية وأهالي الشهداء. أكد المتظاهرون أنهم سيتجهون لتصعيد الموقف وعدم القبول بما وصفوه بالأحكام الظالمة لدم الشهداء، وأضافوا أن براءة مبارك اليوم تعد المسمار الأخير، الذي تم وضعه في نعش الثورة، مؤكدًا أنهم سيعملون على استمرار الحراك الثوري في الشارع. وتساءل المتظاهرون: لو لم يكن مبارك والعادلي هم قتلة الثوار فمن القاتل؟! ولماذا لم يحاكم؟. كما أعلن عدد من النشطاء والحركات الثورية بالإسكندرية، عن الدعوة لاجتماع يضم كل القوى التي شاركت في ثورة 25 يناير لبحث خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة. وقالت الناشطة ماهينور المصري: إنه بصدور الحكم بالبراءة اليوم، تنتهي مرحلة رمادية الثورة المضادة، مضيفة "إن هذا يحتم على القوى الثورية أن تحدد موقفها وألا تكون هي الأخرى رمادية وأن يكون لها هدف واضح تسعى إليه، قائلة: "يعني مش بس نتكلم على أهداف الثورة الخاصة بشكل السلطة ولكن بالمجتمع كله". اعتبرت الناشطة سارة عرفات، عضو مؤسس بحزب الدستور بالإسكندرية، أن الحكم طبيعي ومتوقع، ونحن من تسبب في هذا الحكم لأننا لم نواصل التظاهر حتى يتم تطهير الإعلام والقضاء والداخلية."