أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن مناسبة حلول شهر رمضان تعد فرصة عظيمة سانحة يجب استثمارها لتأكيد صلات الترابط والتراحم والعمل والتكامل والتعاون قولا وعملاً وبذلا وسخاء وبتقديم كل وسائل العون والمساعدة لمن مستهم الضراء والوقوف معهم من أجل تجاوز معاناتهم ومحنتهم بكل السبل والوسائل . وشدد مفتي الجمهورية فى رسالة تهنئة وجهها اليوم الاحد إلى جموع المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك علي أننا كمسلمين مطالبون في وطننا الغالي مصر العزيزة أكثر من أي وقت مضى إلى خوض معركة بناء الحياة وتحقيق النهضة الحضارية لوطننا والتصدي لكل السلبيات التي تعيق تقدم مسيرة البناء والتنمية نحو تحقيق غاياتها المنشودة والمضي قدماً نحو المزيد من العمل على مختلف الأصعدة والتي يمكن من خلالها إحراز التقدم والنهوض وتحقق المصالح العليا للوطن. واشار مفتى الجمهورية الى فضائل شهر رمضان وبهائه وكرمه، كشهر ينتظره المسلمون في أنحاء الأرض علي شوق ولهفة، وهو شهرٌ مَيَّزَه اللَّهُ عن باقي شهور السنة الاثنى عشر، بفرضية الصيام، وإنزال القرآن، و فتح أبواب الجنة والخير والفضل، واشتماله علي ليلة عظيمة ألا وهي ليلة القدر، وهو شهر لَنيل أعلى الدرجات، وتَدارُك الفائِت مِنَ الأعمال والأوقات، مطالبا المسلم الكيس الفطن أن يغتنم نعمة هذا الشهر . وأوضح الدكتور على جمعة فى رسالته أنه مشروع ومندوبٌ، بأن يهنِّئ الناسُ بعضُهم بعضًا بقدوم الشهر الفضيل ولا يقتصر الاحتفال بقدوم شهر رمضان علي المسلمين فقط، بل يمتد إلى الكون كله تقديراً لعظمة وجلال هذا الشهر وطالب مفتي الجمهورية المسلمين باغتنام شهر رمضان بالتوبة والرجوع والإنابة إلى اللهِ تعالى فيه لكثرة الرَّحَمَاتِ والعطايا، وحُلُولِ أسبابِ السَّعادة وبُعْدِ أسبابِ الشَّقاء معربا عن امله أن يجمع الله شمل المسلمين ووحدتهم ويحفظ علينا وطننا وسائر بلاد المسلمين.