قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، أن حروب الجيل الرابع تقوم على إثارة الخلافات والاختلافات بين أبناء الدولة الواحدة، مضيفًا أن القوى الخارجية تتلاعب بالدول من أجل إدارة تلك الصراعات حتى تتلاشى الدولة. وأضاف منصور خلال كلمته بمؤتمر النور بالشرقية، ضمن حملة "مصرنا بلا عنف"، أن من أهداف الداعين للعنف تدمير الدولة، والسيطرة على الدولة وتركيع الدولة، ثم القضاء عليها. وشدد منصور على أن المراد الآن تفتيت العالم العربى والإسلامى، ولعل أقرب مثال على ذلك ما حدث بالعراق، مضيفًا أن ما يحدث الآن فى مصر هو محاولة لهدم الدولة من خلال الخلافات وتحويلها إلى صراعات كاليمن وسوريا. وأكد منصور أن ما يحدث فى مصر هو استغلال لحماس الشباب، ونزع قواعد الإصلاح الشرعى لتحويل هذا الحماس والتهور لهدم الدولة، مشددًا على أن العاطفة هى المحول الذى يصرف الشباب عن الذكر الصحيح إلى تهور هدام وصدامى. وأشار منصور إلى أن الإعلام له دور فى تحريك هذه العاطفة، سواء الإعلام العاطفى الذى يدعى الدفاع عن الشريعة أو الإعلام المضاد. وأوضح منصور، أن الفصيل الداعى لمظاهرات 28 نوفمبر يلعب على وتر هدم الدولة ليتمكن من صياغة دولة بإطاره الخاص الذى يريده، مؤكداً أن ما يحدث الآن فى مصر، من توجيه لحماس الشباب المصرى مع نزع الضابط الشرعى عنه ليجعل هذا الحماس تهور هدام، مضيفًا أن سبب ذلك التحويل عدة عوامل، أولها الإخوان ومعاونيهم إضافة إلى الإعلام الذى يقتطع المشهد العاطفى فى الحدث ويركز عليه حتى يصل بالشباب ولا يدع أمامه حلا إلا التكفير والقتل، والثالثة وهى ما تسمى بالمنظمات الجهادية كداعش . وأشار منصور إلى أن الإخوان سيقومون يوم 28 نوفمبر بحشد الشباب للصدام المتوقع، ثم إنهم سيقومون بالتركيز فى إعلامهم على شباب التيار السلفى الذى ينساق خلف عواطفه، مؤكدًا أن الإخوان لهم سابقة فى إنشاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح من أجل السيطرة على التيارات السلفية. وتابع منصور، أن سيطرة الإخوان على بعض الشباب السلفى نجح باستخدام بعض الواجهات التى قدمت على أنها سلفية أمثال حازم أبو إسماعيل وعاصم عبد الماجد، وكان من نتيجة الصدام الذى اختاره الإخوان هو العزل الشعبى لشباب التيار السلفى فى المجتمع فكانت مبادرة حزب النور لإعادة ترتيب الصفوف، موضحاً أن الإخوان عملوا على الضغط بقوة لتحويل الصراع إلى إسلامى - علمانى، دافعين بالشباب المحب لدينه إلى حافة الهاوية، إلا أننا قمنا بتوعية الشباب بقواعد العمل الشرعى بضوابطه الشرعية. وخلال كلمته قال الدكتور إبراهيم بركات، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالشرقية، إننا لا نلتفت إلى من يهاجمنا ونحن فى طريقنا إلى بناء بلدنا، مؤكداً أنه لا بد من إدراك حقائق الأمور وعدم السير وراء الأهواء والحفاظ على أمن المجتمع. وأكد بركات أنه لابد من إفشاء السلام مع مجتمعنا وأن نواجه المتسببين فى الخراب والدمار. واختتم كلمته بقوله: "سنظل إن شاء الله نسير على منهج الحق من خلال منارات التوحيد، عندما نرى الغل من الآخرين نقول لهم أخلصوا". وتحدث الدكتور أحمد شفيق، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أنه لابد من إدراك مدى خطر فكر التكفير المنتشر الآن ولابد من مواجهة هذا الخطر . واستكمل شفيق أن هذا الفكر يهدد استقرار الدولة، مؤكداً أن حملة "مصرنا بلا عنف" ليست نهاية المطاف، مشددًا على أن الحزب لديه عمل حقيقى على الأرض لمواجهة هذا الفكر . يذكر أن المؤتمر شهد استنفاراً أمنياً مكثفاً من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، وذلك تحسباً لوقوع أى أعمال عنف وشغب لإفساده.