سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على قضية مقتل الشاب الأسود مايكل براون، على يد ضابط أمريكي أبيض البشرة، فى ولاية فيرجسون الأمريكية, مشيرة إلى إعلان المدعى العام قرار هيئة المحلفين الكبرى بعدم توجيه الاتهامات للضابط لعدم وجود سبب مناسب. كان قاضى المدعى العام لمقاطعة سانت لويس روبرت مكولوتش، أمس الاثنين، أعلن فى مؤتمر صحفي عن أسباب هيئة المحلفين الكبرى بشأن هذا القرار؛ حيث أكد أن شهادة الشهود باستسلام الشاب براون وعدم مقاومته أو زجر الضابط, تباينت من شاهد لآخر. أضاف روبرت مكولوتش، بعض الشهود الأمريكيين من أصل أفريقى أفادوا أن براون توعد الضابط أثناء الحادث، فيما تباينت شهادات شهود آخرين بين ضرب براون فى الظهر من عدمه بعد إصدار تقارير تشريح الجثة التى أكدت عدم وجود جروح بالظهر. قال المدعى العام مكولوتش إن واجب هيئة المحلفين هو التفريق بين الحقيقة والخيال، وهذا ما أكدوه بعد التوصل لعدم وجود أي أسباب لتوجيه الاتهام للضابط. أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن مهمة هيئة المحلفين ليس لها شأن بإثبات أن الضابط مذنب من عدمه بل مهمتها هى البحث عن أدلة تبرر توجيه الاتهام له التي تتراوح بين أدلة قتل خطأ وقتل عمد. قالت الصحيفة إن عدم موافقة 9 من 12 عضواً من هيئة المحلفين على توجيه التهمة للضابط تعنى أنهم أخذوا فى الاعتبار دفاع الضابط ويلسون عن نفسه لمدة أربع ساعات أمام هيئة المحلفين. ناقشت الصحيفة الأمريكية مدى أحقية الضابط فى تعامله بالقوة مع براون وزميله, بموجب قانون ولاية ميسوري الذى يقر استخدام القوة المفرطة من المكلفين بتنفيذ القانون، فضلا عن القواعد العامة للدفاع عن النفس، مضيفة أن المحلفين يجب أن يأخذوا فى الاعتبار هل تصرف الضابط فى حدود قانون استخدام القوة أم لا. أوضحت التحقيقات أن الضابط قام بقتل الشاب الأعزل مايكل براون, 18 عاما، بعد مطاردته وزميله فى أحد الشوارع بعد الاشتباه بهم فى سرقة سجائر من أحد المحال، مؤكدة أن المحلفين مازالوا بصدد توجيه الاتهام من عدمه للضابط فى مناقشات سرية تماماً.