دعا أنصار تنظيم الإخوان وأتباع الدعوة السلفية، إلى التظاهر فى يوم الثامن والعشرين من نوفمبر الجارى رافعين المصاحف شعارا لما أطلقوا عليه الثورة الإسلامية في جميع أرجاء الجمهورية، لتكون انتفاضة عظيمة يشهدها العالم. يأتى ذلك لاستعطاف الشعب والتفافهم حولهم لسيطرة النزعة الدينية على الشعوب جميعا والمسلمين خصوصا لحبهم لدينهم وغيرتهم عليه. وإيمانا منا بدور الطلاب فى جامعة الأزهر وأرائهم التى تعتمد على دراستهم للإسلام وأسسه رصدت بوابة الوفد أراء الطلاب فى دعوات للتظاهر وكان التقرير التالي: في البداية قال عمار عبد اللطيف طالب كلية الدعوة الإسلامية، إن التظاهر حق مشروع لا بأس به ما دمت لا تخرب أو تحرق أو تاذى البشر بأفعالك وما دمت تفعل ذلك من أجل قضية إسلامية دفاعا عن الدين. وأضاف عبد اللطيف أن دعوة الإخوان للتظاهر برفع المصاحف جريمة تمارس فى حق الإسلام لأنهم يضعون المصحف فى غير مكانه المعهود عليه. ومن جانبه شدد أبو الفارس شمس طالب بكلية الدراسات الإسلامية على أنه لا يوجد ما أطلقوا عليه الإخوان أو السلفيين الثورة الإسلامية وإنما هى محاولة لكسب تعاطف الشعب معهم. وتابع طالب الدراسات الإسلامية، لو أدرك الذى يدعون للتظاهر برفع المصاحف قيمة ما بداخله ما تنازعوا من أجل سلطة أو هوى أو سلطان. ومن ناحيته أكد عبد الرحمن محمد طالب بكلية التجارة أنه سيشارك بتظاهر يوم 28 القادم، لكن ليس لرفع المصاحف بل لأننا نجد أخطاء فى النظام ولابد من إصلاحها مهما كلفنا الأمر لأن زملاءنا ما زالوا مسجونين. وأوضح طالب كلية التجارة، أن فكرة رفع المصاحف ليست سيئة ولكن لا يصح لنا أن نعمل بها لأنها قد تقلل من قدر ما نرفعه أمام الناس ويستخدمه العامة فى أشياء أخرى للتباهى ويتركوا ما فيه. ونصح أيمن خالد طالب بكلية الطب زملاءه بعدم الانصياع خلف ذويهم من السياسين بالنزول إلى الشارع ورفع المصاحف لأن الغرض منه هو كسب تعاطف المواطنين. وطالب خالد جماعة الإخوان بتدبر ما يرفعونه أولا، بعدها يتخذونه كأى وجهة ويستبدالوا آراءهم السياسية بمدلول قرانى أفضل . وأشار أحمد الملاح طالب بكلية العلوم إلى أن يوم 28 القادم سيكون يوم إعادة التحالفات الإسلامية إلى سابق عهدها ووحدتها على حد ذكره، والطريق الوحيد لرفع رايات النصر فى البلاد وتحكيم الشريعة الإسلامية. وأكد الملاح أن تهديدات الشرطة باستهداف متظاهري الإخوان سيزيد من أعدادهم على حد قوله وبين على جميل طالب بكلية الزراعة أن موقف الطلاب من هذا الحراك لم يكن كما يظن الداعين له فطلاب الأزهر قضيتهم الأولى والأخيرة الإفراج عن زملائهم السجناء وسيظل الحراك داخل الجامعة فقط. وأضاف جميل أن فكرة رفع المصاحف مرفوضة تماما، مضيفا سنظل حريصين على حفظ كلام الله ووضعه بالمكان اللائق به ولن تؤثر بنا دعواتهم التى من الممكن أن تشوه صورة الإسلام فى ذلك اليوم وتطيح بهم إلى أبعد النقاط. وقال عامر محمود طالب بكلية الدراسات الإسلامية إنه لا داعى لإطلاق مسميات الثورة الإسلامية من أجل الحصول على مطامع سياسية لا تفيدنا بشيء فمن أراد أن ينصر الدين فبحمايته ونشره. وحذر محمود الشباب، من الانصياع خلف تلك الأفكار الرديئة والانتباه لمكانة العلم وشأنه وكرامة القرآن وموضعه التى لا ينبغى علينا أن نستخدمه من أجل مظاهرات أو أى شعارات سياسية.