تغير الصعيد في الشكل والمظهر ربما يكون أصبح قريباً من الواقع، لكن مازال المضمون لم يتغير من حيث العادات والتقاليد، خاصة فيما يتعلق بقضايا الثأر و«سلسال الدم» هذا هو مضمون الجزء الثاني من مسلسل «سلسال الدم» كما يؤكد مؤلفه مجدي صابر، موضحاً: نرصد في هذا الجزء تغير الشكل والمظهر في الصعيد من حيث مجاراة الحياة الحديثة في المباني والتكنولوجيا والمحمول، لكن مازال الصعيد مهمشاً في الاستثمار والتنمية ومازالت قضايا الثأر قائمة، خاصة بعد تفشي ظاهرة بيع السلاح والاتجار فيه، مع المخدرات أيضاً، لذلك يحمل هذا الجزء صراعاً مستمراً بين الخير والشر في شكل يرمز للعلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال الصراع بين «هارون» رياض الخولي و«نصرة» عبلة كامل، فكلاهما يشير لرمز معين «هارون» يمثل سطوة الحاكم المتجبر الظالم و«نصرة» ترمز لمصر المظلومة، وجعلت هذا الصراع بين رجل وامرأة ليكون من نوع خاص ومختلف ويطغي نوعاً من التشويق والإثارة ولكونها امرأة ينمي حالة الصراع والمتابعة، خاصة أن المشاهد تعود علي الصراع بين طرفين متعادلين في القوة لكن ستظل «نصرة» وهي ترمز لمصر تقاوم الظلم والجبروت وتقود الصراع بذكاء ودهاء ويشتد في الجزء الثاني حتي يظهر زوجها «يوسف» هادي الجيار بعد 15 عاماً من الاختفاء ويدخل طرفاً في الصراع، ويكون وجوده لغزاً محيراً للمشاهد طوال الأحداث أين اختفي وما وراءه من أسرار؟.. بخلاف ظهور تجارة السلاح والمخدرات بشكل كبير في أحداث هذا الجزء التي تبدأ من عام 2000 حتي الآن، ويظهر معه المحمول والشكل والمظهر الجديد في الصعيد، لكن بنفس العقلية، كما نعالج انتهازية بعض المسئولين الكبار من الصعيد عندما يحتل منصباً كبيراً ويتخلي عن أهله وبلده ولا يشغل باله بمسقط رأسه. وأكد «صابر» بالتأكيد لدي وجهة نظر من البداية لكتابة العمل لمعالجة هذه القضية المهمة، وإلا لم أكن أكتبها وأستكمل معالجتها في الجزء الثاني الذي يقع في 45 حلقة ويشهد تواجد نجوم جدد بجانب رياض الخولي وعبلة كامل وعلا غانم وأميرة هاني ومنة فضالي وأحمد سعيد عبدالغني وهادي الجيار، وهم منير مكرم وعلاء زينهم ومفيد عاشور وإخراج مصطفي الشال. وأضاف «صابر»: سيتم التصوير خلال أيام بالإسكندرية وأسوان وشرم الشيخ وسيعرض العمل حصرياً في مارس علي قناة mbc. وأشار «صابر» إلي وجود أكثر من عمل في الموسم الشتوي علي mbc لا يقلقني بالعكس فهو عمل يمتلك كل أدوات المنافسة بنجومه ومضمونه وشكله الإخراجي.. ويكفي أنه كان العمل الوحيد الذي افتتح موسماً جديداً ومختلفاً بعيداً عن دراما رمضان عندما عرض منفرداً علي mbc وشجع وفتح شهية عدد من الأعمال المهمة للعرض بعيداً عن زحام رمضان. ويتوقع «صابر» مزيداً من النجاح للعمل، خاصة بعد نجاح الجزء الأول.. وقال: لم أستغل هذا النجاح لأنني أعلم من البداية أن قماشة العمل تتحمل جزءاً ثانياً ولم أستغل نجاح الجزء الأول حتي إن حدث ذلك ليس عيباً لأن كثيراً من الأعمال التي نجحت كان أجزاء مثل «ليالي الحلمية» و«المال والبنون» و«المصراوية»، فهي ليست بدعة لأن الأحداث عندي تتحمل أكثر من جزء.