أكد هاني قدري دميان وزير المالية أن التحدي الحقيقي أمام الحكومة هو تغيير منهجية إدارة الاقتصاد القومي ليدار باعتباره اقتصاد "غني" وليس اقتصاد "فقر" كما كان يحدث في الفترات السابقة وبحيث يدار ككيان واحد وفق رؤية موحدة وليس كوحدات منفصلة. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بأعضاء نادي روتاري مصر الجديدة برئاسة د.صبحي المصري، وقال إن الإمكانات والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري وتنوع مصادر نموه هي ما ساعد على الانتقال من اقتصاد مثقل بشدة من تداعيات الأزمة المالية العالمية والمرحلة الانتقالية الصعبة التي شهدتها مصر إلى آفاق أرحب ودون تأثيرات جسيمة على ركائز اقتصادنا الوطني. وقال تحقيق هدف تغيير منهجية إدارة الاقتصاد يشترط أن تنفذ الحكومة عددا من الإصلاحات الجذرية إلى جانب إطلاق مجموعة من المشروعات القومية العملاقة، مثل مشروع قناة السويس الجديدة ، الذي يعد من أهم المشاريع التنموية التي سيكون لها تاثير مباشر على أداء الاقتصاد المصري على مدي الثلاثة قرون المقبلة، لافتا إلى أن هذا التأثير ظهر بوضوح في نجاح عمليات حشد التمويل للمشروع حيث استطعنا جمع نحو مليار دولار يوميا دفعها المصريون وتراوحت قيم اكتتاباتهم بين 10 جنيهات و 100 مليون جنيه واكثر. وأضاف أن أهمية مشروع القناة الجديدة تأتي أيضا من خطط التنمية المستدامة التي يعتمد عليها المشروع لمنطقة استراتيجية عالميا كقناة السويس إلى جانب ما يتضمنه المخطط العام للمنطقة من مشروعات ضخمة سواء في البنية التحتية أو مناطق صناعية ولوجيستية عملاقة على جانبي القناة .